قمة السبع في هيروشيما.. الحضور والأجندة
بعد نحو 80 عاما من سقوط القنبلة الذرية، تنهض هيروشيما اليابانية من تحت الرماد لتستضيف قمة مجموعة السبع على مدار يومين.
وفي المدينة اليابانية ذائعة الصيت، يجتمع قادة سبع من أقوى الديمقراطيات في العالم يومي الجمعة والسبت، لحضور قمة مجموعة السبع.
- قمة السبع.. جدول أعمال "ملغم" وتحذيرات من أوكرانيا جديدة
- بوتين الغائب الحاضر في "قمة السبع".. فيديو يوثق الهيمنة والسخرية
مجموعة السبع هي مجموعة غير رسمية من الدول الصناعية الرائدة، تتكون من كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
هذا العام هو دور اليابان لاستضافة اجتماعات القمة، لكن رئاسة قمم مجموعة الدول الصناعية السبع يتم تبادلها بين الدول السبعة، كما ينضم إلى الاجتماعات ممثلان عن الاتحاد الأوروبي.
كما هو معتاد في السنوات الأخيرة، سيشارك أيضًا في قمة هيروشيما، قادة من بعض الدول غير الأعضاء في مجموعة السبع والمنظمات الدولية في بعض الجلسات.
هذا العام، تمت دعوة قادة أستراليا والبرازيل وجزر القمر وجزر كوك والهند وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وفيتنام، إلى اجتماعات هيروشيما، إذ أكد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا على أهمية التواصل مع الدول النامية فيما يسمى بالجنوب العالمي وحلفاء وشركاء الولايات المتحدة.
كما تمت دعوة قادة الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة وصندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والبنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية، لحضور قمة هيروشيما.
ويناقش القادة يومي الجمعة والسبت، مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك السياسة الاقتصادية والأمن وتغير المناخ والطاقة والنوع الاجتماعي.
تاريخ السبع
وعقدت القمة الأولى لمجموعة السبع في عام 1975، عندما استضافت فرنسا ما كان آنذاك مجموعة الدول الست لمناقشة معالجة الركود الذي أعقب حظر الدول العربية تصدير النفط إبان حرب 1973.
وأصبحت كندا العضو السابع بعد عام من هذا الاجتماع. فيما انضمت روسيا لتشكيل مجموعة الثماني في عام 1998 ولكن تم طردها بعد ضم موسكو بشكل منفرد لشبه جزيرة القرم عام 2014.
وبين 1975 و2023، تقلصت حصة دول مجموعة السبع في النشاط الاقتصادي العالمي إلى حوالي 30٪ بعد أن كانت حوالي 50٪ قبل أربعة عقود.
إذ حققت الاقتصادات النامية مثل الصين والهند والبرازيل مكاسب ضخمة في العقود الماضية، مما أثار تساؤلات حول أهمية مجموعة السبع ودورها في قيادة الاقتصاد العالمي الذي يعتمد بشكل متزايد على النمو في الدول الأقل ثراءً.
لماذا هيروشيما؟
وهيروشيما هي مسقط رأس رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، ويؤكد اختياره المدينة كمقر للاجتماعات، تصميمه على وضع نزع السلاح النووي وعدم الانتشار على رأس جدول أعمال قمة هذا العام.
جاء ذلك رغم أن الطريق إلى نزع السلاح النووي بدا أكثر صعوبة مع تهديدات استخدام الأسلحة النووية الروسية في أوكرانيا، وكذلك تطوير كوريا الشمالية، الأسلحة النووية والصاروخية.
وفي هذا الإطار، من المقرر أن يرحب كيشيدا يوم الجمعة بالقادة الذين سيصلون إلى حديقة هيروشيما للسلام. كما يخطط لمرافقة القادة إلى متحف القنبلة الذرية، في أول زيارة جماعية لرؤساء الدول النووية، إلى الموقع، وقد يكون هناك أيضًا لقاء مع الناجين من القنبلة الذرية.
وقال كيشيدا يوم السبت خلال زيارة لهيروشيما لمراقبة الاستعدادات للقمة "أعتقد أن الخطوة الأولى نحو أي جهد لنزع السلاح النووي هي توفير تجربة مباشرة لعواقب القصف الذري ونقل الحقيقة بحزم".
aXA6IDMuMTIuMzQuMTkyIA== جزيرة ام اند امز