معارضة الغابون تنشد "صك اعتراف" في ثغرة الانقلاب
من ثغرة الانقلاب تعود معارضة الغابون أملا بصك اعتراف غاب في زحام مشهد مرتبك وتنشده عقب انقلاب بعثر إحداثيات الوضع وقلبه رأسا على عقب.
والخميس، حضت المعارضة في الغابون العسكريين الذين أطاحوا بالرئيس علي بونغو أوديمبا على إنهاء فرز بطاقات الاقتراع في الانتخابات التي شهدتها البلاد للاعتراف بـ"فوز" مرشحها.
كذلك، دعت المعارضة "قوات الدفاع والأمن إلى مباحثات بهدف تقييم الوضع في إطار وطني ومسؤول، وإيجاد الحل الأفضل بين (المواطنين) الغابونيين للسماح للبلاد بالخروج من هذا الوضع".
وفي تصريحات إعلامية، قال المتحدث باسم المعارضة مايك جوكتان إن عناصر "قوات الأمن والدفاع هم أول الشهود على الانتصار الكبير الذي حققه البروفسور البير أوندو أوسا، كونهم كانوا موجودين أمام كل مركز اقتراع وأشرفوا على نقل الصناديق".
وبحسب النتائج الرسمية التي أعلنت قبل ساعة من الانقلاب واعتبر العسكريون أنها مزورة، حصل أوندو أوسا على 30,77 في المئة من الأصوات مقابل 64,27 في المئة لعلي بونغو الذي حكم البلاد طوال 14 عاما.
مراسم تنصيب
باليوم نفسه، أعلن قادة الانقلاب في الغابون أن مراسم تنصيب الجنرال بريس أوليغي نغيما "رئيسا انتقاليا" ستقام في الرابع من سبتمبر/ أيلول المقبل أمام المحكمة الدستورية.
وأكّد أولريك مانفومبي مانفومبي الناطق باسم "لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات" التي تضم قيادات الجيش، أن الجنرال أوليغي قرر أيضا إنشاء "مؤسسات انتقالية على مراحل"، واعدا بأن تحترم البلاد كل "التزاماتها الخارجية والداخلية".
وقال المتحدث للتلفزيون الرسمي إن "الرئيس الانتقالي سيؤدي اليمين أمام المحكمة الدستورية يوم الاثنين الرابع من سبتمبر/ أيلول 2023 في مقر رئاسة الجمهورية".
وأضاف أن الجنرال أوليغي "قرر (...) إنشاء مؤسسات انتقالية على مراحل" من دون أن يحدد الفترة الزمنية التي سيستغرقها ذلك، و"طلب من جميع الأمناء العامين ومكاتب الوزارات والمديرين العامين ومن جميع المسؤولين في جهاز الدولة أن يؤمنوا فورا الاستئناف الفعلي للعمل واستمرار تشغيل كل الخدمات العامة".
وخلص المتحدث إلى أن الرئيس الانتقالي "يحرص على طمأنة جميع المانحين والشركاء في التنمية وكذلك مقرضي الدولة أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات بهدف ضمان احترام التزامات بلادنا على الصعيدين الداخلي والخارجي".