حكومة جديدة بنكهة معارضة.. الغابون تعيد ترتيب أوراق المرحلة الانتقالية
تضم معارضين سابقين ووزراء سابقين في عهد الرئيس المخلوع علي بونغو، أعلنت الغابون عن حكومة جديدة لقيادة المرحلة الانتقالية.
حكومة تضم عسكريين وشخصيات من المجتمع المدني، مع استبعاد الوجوه الرئيسية في المعارضة السابقة التي خاضت الانتخابات الرئاسية.
إعلان تشكيلة الحكومة التي تضم 26 عضوا جاء بعد يومين من تعيين ندونغ سيما (68 عاما) الذي سبق أن تولى رئاسة الوزراء خلال رئاسة بونغو بين 2012 و2014، قبل أن يبتعد من الحكم.
وكان الجنرال بريس أوليغي نغيما عين الخميس ندونغ سيما على رأس الحكومة الانتقالية، بعدما قاد انقلاب 30 أغسطس/آب الماضي ضد علي بونغو، بُعيد إعلان فوز الأخير في انتخابات رئاسية اعتبرت "مزورة".
وأدى أوليغي يوم الإثنين الماضي اليمين بوصفه رئيسا انتقاليا، متعهدا بأن يسلم في ختام المرحلة الانتقالية السلطة للمدنيين عبر إجراء انتخابات، لكنه لم يحدد أي فترة زمنية لهذه المرحلة.
وانسحب ندونغ سيما من تحالف المعارضة السابقة الذي خاض الانتخابات الرئاسية الأخيرة بمرشحه ألبير أوندو أوسا.
ماذا نعرف عن تشكيلة الحكومة؟
استبعد ألبير أوندو أوسا من الحكومة، ومثله شخصيات أخرى في التحالف السابق على غرار ألكسندر بارو شامبرييه (التجمع من أجل الوطن والحداثة) وبوليت ميسامبو (الاتحاد الوطني).
في المقابل، عين بول-ماري غونجو وزيرا للعدل، علما أنه عضو سابق في حزب ميسامبو وغادره في أكتوبر/تشرين الأول 2022 بعد خلافات داخلية.
وبحسب الميثاق الانتقالي لا يحق لأي عضو في الحكومة المؤقتة الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنه لم ينص على منع أوليغي من المشاركة فيها.
ومن بين شخصيات المجتمع المدني التي حلت على الحكومة الانتقالية الخبير مايس مويسي الذي عُين وزيرا للاقتصاد.
وضمت التشكيلة الجديدة ثلاثة وزراء في حكومة بونغو السابقة، هم كاميليا لوكلير التي احتفظت بحقيبة التربية الوطنية، وهيرمان إيمانغو الذي كان وزيرا للخارجية وبات وزيرا مفوضا للداخلية، ورافاييل نغانوزيه الذي كان مكلفا بالتدريب المهني وبات يتولى حقيبة الوظيفة العامة.