توج انقلابه بأدائه اليمين الدستورية رئيسا انتقاليا للغابون، أقسم أمام قضاة المحكمة العسكرية، مرتديا الزي الأحمر للحرس الجمهوري.
إنه الجنرال بريس أوليغي نغيما، الذي يطوي عهد علي بونغو، أمام من كانوا مرؤوسيه قبل أيام فقط، ويتعهد أمامه في خطاب أداء القسم، بأن يحافظ بكل إخلاص على النظام الجمهوري، وأن يصون مكتسبات الديمقراطية،
مرحلة انتقالية سيقودها الجنرال الغابوني، القادم من رئاسة الحرس الجمهوري، لم يحدد مدتها، لكنه وعد بإقامة مؤسسات أكثر ديمقراطية، وتنظيم انتخابات حرة.
لا يلقى الرئيس الانتقالي معارضة تذكر في الغابون، باستثناء شريحة بسيطة، تطالب العسكريين بتسليم السلطة للمدنيين. وقد بات الجنرال نغيما اليوم الرجل القوي المتربع على عرش السلطة، يرسم مستقبل الغابون، بما أوتي من حنكة وخبرة، تعود لسنوات طويلة.
ولد نغيما عام 1975، تلقى تعليمه وتدريبه العسكري في الأكاديمية الملكية العسكرية بمدينة مكناس بالمغرب ثم تخرج منها ليعود إلى بلده وينضم إلى الدائرة المقربة من الرئيس الأسبق عمر بونغو.
بعد تولي علي بونغو السلطة في البلاد خلفا لوالده، تم تعيين نغيما كملحق عسكري في سفارة الغابون لدى الرباط، ليمضي سنوات هناك، قبل أن ينتقل إلى السينغال في نفس المنصب.
عام 2018، عاد نغيما إلى الغابون بالتزامن مع مرض خطير أصيب به علي بونغو، ليترقى في العام نفسه برتبة رئيس مكافحة التجسس، في الحرس الجمهوري، وما هي إلا شهور حتى أصبح رئيسا للجهاز العسكري الهامّ، الذي قاد من رأس الهرم فيه انقلاب على السلطة في 30 أغسطس/ آب 2023.