إطلاق سراح "ظل" القذافي.. صفقة أم توجه للمصالحة؟

بعد نحو 11 عاما قضاها في السجن أفرجت السلطات الليبية عن أحد أهم رجال الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.

وكشف مكتب المدعي العسكري في الغرب الليبي عن أن إصدار إفراج صحي عن منصور ضو، آمر الحرس الشعبي -الحرس الرئاسي- في النظام السابق.

• إطلاق سراح سكرتير القذافي.. و"الرئاسي الليبي" يعلن الخطوة القادمة

وضو سبق وصدر بحقه حكم بالإعدام، من المحكمة المدنية مصراتة، وتم إيداعه بالسجن العسكري، باعتبار المحكوم عسكريا، إلا أن المحكمة العليا ألغت حكم إعدام ضو، وآخرين من رموز النظام الجماهيري، يوم 27 مايو 2021م.

وألغت المحكمة العليا جميع الأحكام الصادرة في القضية رقم 360/2012، الخاصة بمحاكمة رموز النظام الجماهيري، واعتبرتها كأن لم تكن مؤكدة في حيثيات حكمها، أن الحكم المطعون فيه معيب بالخطأ والقصور في تطبيق القانون، بما يستلزم نقضه مع الإعادة.

ظل القذافي

ومنصور ضو إبراهيم القذافي أحد أبرز عسكريي وسياسيي ليبيا إبان فترة الزعيم الراحل معمر القذافي، وكان مقربا منه حيث أولاه رئاسة جهاز حراسته الخاصة - الحرس الشعبي-.

-وضو من مواليد 1957م، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية، عام 1977م، و دورة آمري ألوية بموسكو عام 1986، وقد قربه القذافي منه، حيث تولى العمل في الحرس الجمهوري – طرابلس، وكتيبة امحمد المقريف - طرابلس، وكتيبة الساعدي – سرت.

وظل ضو بالقرب من القذافي إبان أحداث 17 فبراير إلى أن أصيب إصابة متوسطة خلال إحدى غارات جوية نفذتها مقاتلات حلف الناتو ثم اعتقل أثناء تواجده في موكب القذافي الأخير بمدينة سرت في 20 أكتوبر 2011.

قطار المصالحة

وفي حين لم يتبين بعد إن كانت عملية الإفراج عن أحد رموز من النظام السابق، بسبب تدهور حالتهم الصحية فقط، أم لوجود صفقات وتحالفات جديدة، أم ضمن جهود دعم المصالحة.

وخلال العام الماضي، شهدت ليبيا إفراج السلطات الليبية عن عدد من رموز النظام السابق، انتهت مدة محكوميتهم، أو لم تتم إدانتهم قضائيًا، من بينهم العقيد أحمد رمضان السكرتير الخاص للرئيس الراحل معمر القذافي، و الساعدي القذافي، نجل العقيد الراحل.

ويعد ملف المصالحة الوطنية أحد أهم استحقاقات المرحلة الانتقالية، وفقا للاتفاق السياسي وخارطة الطريق، وقد خاض الليبيون شوطا كبيرا في هذا المسار بإعلان تأسيس المجلس الرئاسي للمفوضية الوطنية العليا للمصالحة، إلا أنها لم تبدأ التحرك فعليا على الأرض أمام الانقسام السياسي الحاصل والاشتباكات المتتالية بين المليشيات.