جامبيا تدعو لوقف إبادة الروهينجا ورئيسة ميانمار تصل لاهاي
جامبيا رفعت بتكليف من الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي شكوى أمام محكمة العدل الدولية ضد بورما
دعا وزير العدل في جامبيا أبوبكر تامبادو، الثلاثاء، قضاة محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة إلى التحرك لوقف الإبادة الجماعية الجارية لمسلمي الروهينجا، وذلك بالتزامن مع وصول زعيمة ميانمار أونج سانج سو تشي إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وأضاف تامبادو، في بيان افتتاحي بالمحكمة، أن "كل ما تطلبه جامبيا هو أن تقولوا لميانمار كفى لأعمال القتل الغاشمة.. أن توقف هذه الأفعال الهمجية والوحشية التي أفزعت وما زالت تفزع ضميرنا الجماعي.. أن توقف هذه الإبادة الجماعية للروهينجا".
- خفر سواحل بنجلاديش ينقذ 122 لاجئا روهينجيا من الغرق
- 400 روهينجية يقدمن عريضة للجنائية الدولية ضد وحشية ميانمار
ووصلت ونج سانج سو تشي، التي كانت تعتبر رمزاً للسلام والديمقراطية، إلى محكمة العدل الدولية للدفاع عن بلادها المتهمة بارتكاب "إبادة" بحق أقلية الروهينجا المسلمة عام 2017.
ومن المقرر أن تتولى سو تشي، الأربعاء، الدفاع عن ميانمار، لتصبح بذلك واحدة من أوائل الزعماء الدوليين الذين يخاطبون المحكمة مباشرة.
وفي دفاعها، ستحاول سو تشي دحض اختصاص المحكمة الدولية بهذه القضية، وستتدعي أن جيش بلادها كان يستهدف متمردين من الروهينجا، وأن بلادها قادرة تماماً على إجراء تحقيقها الخاص بالمسألة.
لكن عبدالملك مجاهد رئيس جمعية "ميانمار تاسك فورس" المدافعة عن قضية هذه الأقلية المسلمة أكد أنه "من الأفضل لسو تشي ترميم صورتها في نظر العالم بأن تعترف بارتكاب خطأ بحق الروهينجا... إن لم تفعل ذلك فسيكون دفاعها مهزلة".
ورفعت جامبيا بتكليف من الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي شكوى أمام محكمة العدل الدولية ضد ميانمار البلد الواقع في جنوب شرقي آسيا.
وتؤكد جامبيا أن ميانمار انتهكت الاتفاقية الدولية حول منع جريمة الإبادة والمعاقبة عليها المبرمة عام 1948.
وتعقد محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة التي تأسست عام 1946 لتسوية الخلافات بين الدول الأعضاء أولى جلسات الاستماع المتعلقة بهذه القضية الحساسة بين يومي الثلاثاء والخميس.
ومطلع أغسطس/آب 2017، لجأ نحو 740 ألف شخص من الروهينجا إلى بنجلاديش، هرباً من انتهاكات جيش ميانمار ومجموعات مسلحة بحقهم، صنفها محققون في الأمم المتحدة بأنها "إبادة".
وقالت جامبيا في بلاغها للمحكمة إن "أفعال إبادة ارتكبت خلال عمليات استهدفت القضاء على الروهينجا كجماعة، بصورة كاملة أو جزئياً، عبر ارتكاب أعمال قتل جماعية واغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي".
وأعلنت نور كريمة، وهي لاجئة من الروهينجا قتل أشقائها وأهلها خلال مجزرة في قرية تولا تولي في أغسطس/آب 2017، قائلة "أطلب من العالم أن ينصفنا".
بينما أكدت اللاجئة سعيدة خاتون وهي أيضاً من قرية تولا تولي: "أريد أن أرى المتهمين يرسلون إلى حبل المشنقة. لقد قتلونا بدون شفقة".
aXA6IDMuMTQ5LjI5Ljk4IA== جزيرة ام اند امز