ملحمة "جيم ستوب".. انهيار القيمة السوقية للشركة والأسهم تهبط 80%
اختتمت شركة جيم ستوب أسوأ أسبوع لها على الإطلاق، حيث هبطت أسهمها 80% ليصل سعر السهم إلى 63.77 دولار، بعد أن بلغ 483 دولارا الأسبوع الماضي.
وبحسب وكالة "بلومبرج" فقد قضى الانعكاس المذهل للثروة على 18 مليار دولار من القيمة السوقية لبائع ألعاب الفيديو بالتجزئة.
وحققت الشركة مكاسب بلغت 19% أمس الجمعة بعد إزالة "روبينهود ماركيتس" لحدود الشراء، إلا أنها لا تزال أقل بكثير من أعلى مستوى في الأسبوع الماضي، والذي وصل إلى 483 دولارا، مع تزايد طلب تجار التجزئة والإثارة عبر منصات مختلفة.
وكانت أسهم شركة "جيم ستوب" قد أحدثت هزة عنيفة في وول ستريت، حيث ارتفعت أكثر من 1000% على مدى الأسبوع الأخير من يناير/كانون الثاني الماضي، مدفوعة في الأساس بمستثمرين أفراد يتداولون عبر تطبيقات الإنترنت ويتبادلون النصائح على منتديات التواصل الاجتماعي.
- بعد صعود 1700%.. النواب الأمريكي يسعى لفك لغز سهم "جيم ستوب"
- كيف تسللت الأموال الغبية لـ"وول ستريت"؟ أسرار غزوة جيم ستوب
واضطرت مثل تلك المكاسب الباعة على المكشوف لإعادة شراء الأسهم من أجل تغطية خسائر محتملة، وتضخمت تلك التحركات مع شراء مزيد من المستثمرين الأفراد الأسهم، مما سبب خسائر بالمليارات للمستثمرين الكبار.
وشركة "جيم ستوب" هي متجر أمريكي لألعاب الفيديو والإلكترونيات الاستهلاكية، وبائع تجزئة للألعاب، يقع مقرها الرئيسي في "جرابفين بتكساس في الولايات المتحدة"، إحدى ضواحي دالاس.
ومنذ 1 فبراير/شباط 2020، تدير جيم ستوب 5,509 متجرًا للبيع بالتجزئة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وأوروبا.
وتراجعت القيمة السوقية لـ"جيم ستوب" إلى 4.4 مليار دولار، وهو بعيد كل البعد عن القيمة البالغة 33.7 مليار دولار التي حققتها في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، عندما أصبحت لفترة وجيزة أكبر شركة في مؤشر راسل 2000.
وتعليقا على ما حدث قال كريج بيرك، كبير مسؤولي الاستثمار في "بيرسونال كابيتال": "لم تنته الملحمة بالنسبة لـ "جيم ستوب" والأسهم الأخرى التي تصدرت عناوين الصحف في الأسابيع الأخيرة، ولكن من المرجح أن تنتهي" ساخرا: "ننتقل إلى الشيء التالي".
وكانت "روبينهود" قد أعلنت أنها ستزيل حدود الشراء في تحديث على صفحة دعم منصة التداول بعد يوم من تخفيف القيود المفروضة على شراء السهمين، وارتفع كلاهما بشكل كبير منذ أواخر يناير/كانون الثاني، حيث سعى المتداولون اليوميون الذين يتعاملون مع وول استريت بيست إلى تجنب البائعين على المكشوف.
وجاءت جلسة "جيم ستوب" المتقلبة مع عودة حجم التداول إلى أكثر الجلسات ازدحامًا منذ 27 يناير، مع تبادل ما يقرب من 80 مليون سهم ، كان معدل البيع والشراء أعلى مما كان عليه خلال الأسبوع الماضي، واستمر السهم في الارتفاع في تعاملات ما بعد البيع، مرتفعًا بنسبة 1.8% في الساعة 5:20 مساءً بتوقيت نيويورك.
وقالت آمي كونغ، كبيرة مسؤولي الاستثمار في شركة "باريت أسيت مانجمنت": "منذ أن أعلنت بعض شركات الوساطة أمس أنها رفعت جميع قيود التداول، فقد ترى مرة أخرى دخول بعض المشترين إلى السوق"، مشيرة إلى أنه "من الصعب تقييم ما إذا كانت هذه القصة قد انتهت"
يشار إلى انه بالرغم من أن "جيم ستوب" خسرت 29.2 مليار دولار من حيث القيمة منذ ذروتها، إلا أن السهم لا يزال مرتفعًا بأكثر من 200% هذا العام.
وكانت "إيه إم سي" قد عانت من مصير مماثل بعد انخفاضها بنسبة 66% عن أعلى مستوى سجلته في الأسبوع الماضي، حيث توافد تجار التجزئة على زوايا أخرى من سوق الأسهم، مثل مطوري الأدوية الصغار.
وأثارت قيود "روبنهود" المؤقتة على الأسهم المفضلة لمجموعة "ريدت" الأسبوع الماضي غضبًا بين تجار التجزئة، الذين قالوا إن الوساطة انحازت إلى صناديق التحوط وأموال المؤسسات، من أجل تعزيز رأس مالها وسط جنون التداول.