"سياسة الغموض" على المحك.. إسرائيل تحقق في تسريب عن عملية ضد إيران

أمر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس بفتح تحقيق بعد تقارير تلفزيونية تلمح لمسؤولية إسرائيل عن هجوم إلكتروني على مصنع للصلب في إيران.

وقال موقع (تايمز أوف إسرائيل) الإسرائيلي: "أمر وزير الدفاع بيني جانتس يوم الخميس قسم الأمن في وزارته بإجراء تحقيق في التسريبات الإعلامية الأخيرة التي أضرت بـ "سياسة الغموض" الإسرائيلية، بعد فترة وجيزة من التلميح القوي للتلفزيون الناطق باللغة العبرية إلى أن وحدة المخابرات العسكرية كانت مسؤولة عن هجوم إلكتروني في إيران".

وأضاف: "أفادت قناتا أخبار 12 و13، وإذاعة (كان) العامة، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي زار مؤخرًا مقر وحدة المخابرات 8200 وتم عرض مقطع فيديو بعد الهجوم الإلكتروني الذي وقع يوم الإثنين والذي أجبر شركة خوزستان الإيرانية للحديد المملوكة للدولة على وقف الإنتاج".

وتابع: "وأظهر الفيديو الدرامي، الذي تم بثه على الشبكات، حريقاً كبيراً مشتعلاً في المصنع، فيما صرخ الناس طلباً للمساعدة".

وقال المراسل العسكري للقناة 12، إنه "خلال زيارته إلى 8200، شكر كوخافي "على الأرجح" الوحدة على "سلسلة من الحوادث" المنسوبة إلى إسرائيل".

أما المراسل العسكري للقناة 13، فقال "كانت هناك الكثير من العيون الحمراء" في المقر الرئيسي 8200.

وأشار الموقع إلى أنه "بشكل عام، تتبع إسرائيل سياسة الغموض فيما يتعلق بعملياتها ضد إيران".

وقال: "خلافًا للتقاليد، تحدث رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت مرارًا وتكرارًا عما أسماه "عقيدة الأخطبوط" لضرب إيران مباشرة بدلاً من "مخالبها"، وسط تقارير عديدة عن اغتيال مسؤولين إيرانيين كبار في إيران، ومع ذلك، لم يؤكد بينيت بشكل مباشر أي حادث محدد".

وأشار الموقع الإخباري الإسرائيلي إلى أن "جانتس أمر مدير الأمن في وزارة الدفاع، وهي وحدة تحقيق داخلية بالوزارة تُعرف بالعبرية باسم مالماب، بالتحقيق في "التسريبات الأخيرة من المناقشات المغلقة... وكذلك التسريبات من الأحداث العملياتية، بطريقة تنتهك سياسة الغموض الإسرائيلية، كمال قال مكتبه في بيان".

وقال: "يأتي التحقيق أيضًا في أعقاب تقرير يفيد بأن ضباط استخبارات كبارا على خلاف مع كوخافي ووكالة المخابرات الموساد بشأن موقفهم من الاتفاق النووي الإيراني، ورد جانتس على هذا التقرير أيضًا، قائلاً إن الخطاب المتعلق بالاتفاق النووي يجب أن يبقى خلف الأبواب المغلقة".

وذكر أن "إسرائيل وإيران تنخرطان منذ سنوات في حرب سيبرانية سرية إلى حد كبير تطفو على السطح أحيانًا".

ولقت إلى أن "مسؤولين إسرائيليين اتهموا إيران بمحاولة اختراق شبكة المياه الإسرائيلية في عام 2020".

وأضاف: "بدورها، اتهمت إيران الولايات المتحدة وإسرائيل بشن هجمات إلكترونية أضرت بالبنية التحتية للبلاد".