«اليمين غاضب».. زلزال في حكومة نتنياهو بعد مهلة غانتس
الغضب يسيطر على اليمين المتطرف في إسرائيل ضد الوزير بمجلس الحرب بيني غانتس بعد مهلة الـ20 يوما لنتنياهو.
وقد أمهل غانتس، أمس السبت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حتى 8 يونيو/حزيران لوضع خطة عمل شاملة للحرب، مطالبا بأن تتضمن 6 أهداف.
والأهداف، وفقا له، هي: "عودة المختطفين، وانهيار حماس، ونزع سلاح قطاع غزة، وإقامة بديل حكومي، وعودة سكان الشمال بحلول 1 سبتمبر/أيلول، واعتماد مخطط الخدمة الإسرائيلية".
مكتب نتنياهو يرد
ورد مكتب نتنياهو، في بيان، معتبرا أن غانتس اختار إصدار إنذار نهائي لرئيس الوزراء بدلا من إصدار إنذار نهائي لحركة حماس، في الوقت الذي يقاتل الجيش الإسرائيلي "لتدمير كتائبها في رفح".
وأضاف: "الشروط التي وضعها بيني غانتس كلمات مغسولة ومعناها واضح: نهاية الحرب وهزيمة إسرائيل، وإطلاق سراح معظم المختطفين، وترك حماس سليمة، وإقامة دولة فلسطينية"، مشددا على أن الجنود الذين قتلوا لم يقتلوا من أجل "استبدال حماستان بفتحستان"، أي أن تأتي فتح مكان حماس في غزة.
وأكد البيان أن رئيس الوزراء نتنياهو مصمم على القضاء على كتائب حماس، و"يعارض إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة، وإقامة دولة فلسطينية ستكون حتما دولة إرهاب"، حسب ما ورد فيه.
رد غانتس
مكتب غانتس بدوره رد على بيان مكتب نتنياهو ببيان قال فيه: "لو استمع رئيس الوزراء لغانتس لدخلنا رفح قبل أشهر وأنهينا المهمة، وعلينا أن نكملها، وأن نهيئ الظروف اللازمة لها".
وأضاف أن "السلطة الفلسطينية لن تتمكن من السيطرة على غزة، ولن تتمكن العناصر الفلسطينية الأخرى من ذلك، إلا إذا حصلنا على دعم الدول العربية المعتدلة والدعم الأمريكي لذلك"، مشددا أنه "على رئيس الوزراء أن يتعامل مع هذا الأمر وألا يفسد هذه الجهود".
وقال مكتب غانتس إنه إذا كانت حكومة الطوارئ مهمة بالنسبة لرئيس الوزراء، فعليه إجراء المناقشات واتخاذ القرارات اللازمة، وعدم التراجع خوفا من "المتطرفين في حكومته".
حل حكومة الحرب؟
بدوره، فقد دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لحل حكومة الحرب، وقال إن "غانتس زعيم صغير وملفت للنظر، وكان منذ اللحظة الأولى لانضمامه إلى الحكومة منخرطا بشكل أساسي في محاولات تفكيكها"، على حد قوله.
وقال إن رحلات غانتس إلى واشنطن لإجراء محادثات كانت ضد موقف رئيس الوزراء، وبعد المحادثات أصبحت الإدارة الأمريكية "معادية"، معتبرا أن هذا لم يكن "سوى شيء صغير من تخريبه".
ويقصد هنا زيارة غانتس دون تنسيق مع الحكومة الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة قبل أسابيع، والمحادثات التي أجراها مع نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، ما سبب إزعاجا كبيرا في الداخل الإسرائيلي.
وشكك بن غفير في قدرات غانتس، معتبرا أنه "الرجل الأخير الذي يمكن أن يقدم بدائل أمنية"، مشددا على أنه "قد حان الوقت لتفكيك حكومة الحرب الصغيرة، وتغيير السياسة إلى حكومة حازمة وقوية وحاسمة".
سموتريتش على طريق بن غفير
من جهته، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، في بيان، إن "دولة إسرائيل ستنتصر بغانتس وبدونه، بفضل المقاتلين الأبطال وشعبها"، مضيفا: "أدعو رئيس الوزراء إلى اتخاذ قرار استراتيجي بشأن السيطرة الإسرائيلية الكاملة على غزة، وقرار بأننا من الآن فصاعدا لن نوقف قواتنا في رفح وفي بقية غزة".
وشدد على أن إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية حتى "القضاء على حماس، وعودة المختطفين، وإزالة التهديد ضد حزب الله، في الجنوب وفي الشمال"، وفقا له.
aXA6IDE4LjE4OC4xMy4xMjcg جزيرة ام اند امز