جاريث ساوثجيت.. كيف تعوض إخفاق ربع قرن في نفس الملعب؟
يتأهب جاريث ساوثجيت المدير الفني لمنتخب إنجلترا لقيادة "الأسود الثلاثة" في النسخة المقبلة من كأس الأمم الأوروبية، يورو 2020.
شاء القدر أن كأس أمم أوروبا مثلما قدمت أسوأ تجربة في تاريخ ساوجثجيت كلاعب، أن تمثل كذلك فرصة له بعد نحو ربع قرن، لكي يصلح خطأ قديم.
ملعب ويمبلي الذي شهد إخفاق ساوجثيت الشهير ضد ألمانيا عام 1996 قد يشهد في 2021 تتويج إنجلترا بالكأس لأول مرة في تاريخها.
ركلة جزاء ألمانيا
26 يونيو/ حزيران 1996، إنجلترا المنظم واجهت ألمانيا في ملعب ويمبلي وسط حضور جماهيري بلغ 75862 متفرج، تحت قيادة تحكيمية لساندور بول.
وتقدم منتخب إنجلترا عبر الهداف وقتها آلان شيرار بعد 3 دقائق، ولكن الماكينات عادلت النتيجة بواسطة ستيفان كانتز بعد 13 دقيقة فقط.
انتهى الوقتان الأصلي والإضافي للقاء بالتعادل 1-1 ليلجأ المنتخبان لركلات الترجيح، وأهدر ساوثجيت واحدة منها ليخسر منتخب بلاده 5-6.
ساوثجيت لاعب أستون فيلا وقتها كان قد سدد في مسيرته ركلة جزاء واحدة، وأهدرها مع فريق كريستال بالاس قبل تحديدا عام 1993.
مدرب إنجلترا قال إبان توليه تدريب "الأسود الثلاثة" قبل 5 سنوات: "بقيت لمدة عقدين من الزمن أفكر في هذا الأمر".
وأقر ساوثجيت أنه في تلك الفترة لم يكن التدريب على تصويب ركلات الترجيح بالأمر المعتاد للاعبي كرة القدم، وكان الأمر في الأغلب يعتمد على الصدفة أكثر من المران.
يورو 2020
كأس أمم أوروبا هذا الصيف ستقام في 12 بلدا أوروبيا، لكن لإنجلترا نصيب الأسد حيث ستستضيف مباريات مجموعتها ونصف النهائي والنهائي على ملعب ويمبلي في لندن.
إنجلترا التي تولى قيادتها ساوثجيت عقب الخروج من ثمن نهائي يورو 2016 نجحت في التأهل لنصف نهائي كأس العالم كأول بطولة كبرى تتأهل فيها بلاده لنصف النهائي منذ غان 1996.
وها هو ساوثجيت بمنتخب مدجج بالنجوم، يمتلك فرصة الانتقام من تلك الذكرى السيئة بقيادة بلاده على أرض ملعب ويمبلي لأول لقب أوروبي في تاريخ مهد كرة القدم.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEyNCA= جزيرة ام اند امز