قرقاش: وثيقة الأخوة الإنسانية دعوة عالمية مفعمة بالأمل لنشر التسامح
قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إن وثيقة الأخوة الإنسانية تمثل دعوة عالمية مفعمة بالأمل لنشر التسامح.
جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات منتدى تعزيز "مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية في العمل الحكومي"، الأحد.
وأثنى قرقاش على جهود وزارة التسامح والتعايش الإماراتية لإقامتها هذا المنتدى المهم، الذي يعمل على تعزيز مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية في مجال العمل الحكومي، مؤكدا أن مهرجان الأخوة الإنسانية يدل على الدور المحوري الذي تقوم به دولة الإمارات في تفعيل مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية.
وأوضح وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أن دولة الإمارات تحرص على ضمان مستقبل أفضل للبشرية ينعم فيه الجميع بالأمن والسلام والاستقرار.
وأشار إلى أن العالم يحتفل بتاريخ ٤ فبراير الجاري، وللمرة الأولى باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، وهو اليوم نفسه الذي يصادف الذكرى الثانية للتوقيع على وثيقة الأخوة الإنسانية بأبوظبي من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، معتبرا أن هذه الوثيقة التاريخية التي انطلقت من أرض دولة الإمارات إنما تمثل دعوة عالمية للأمل وإحياء القيم الإنسانية التي تحض على التآخي والمحبة وبين الشرق والغرب.
وأشار إلى أن دولة الإمارات ستستمر في ترسيخ مكانتها الدولية كجسر للتواصل بين الأديان والشعوب، ورفض كافة أشكال التعصب والعنصرية، معتبرا أن إعلان 4 فبراير يوما عالميا للأخوة الإنسانية هو ثمرة مبادرة تقدمت بها الإمارات والبحرين ومصر والسعودية للأمم المتحدة وتم رعاية المشروع من قبل 34 دولة حول العالم.
التعددية والعيش المشترك
وقال قرقاش إن نهج دولة الإمارات قائم على التعددية والعيش المشترك، وأضحى هذا النهج نموذجا عالميا للتسامح والسعادة والازدهار، مضيفا أن الإمارات "يقطنها العديد من الجنسيات من شرق العالم وغربه، يعيشون فيها بكرامة ووئام وحرية وسلام".
وأفاد بأن وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي انطلقت من أرض الإمارات إنما تمثل دعوة عالمية للأمل وإحياء القيم الإنسانية التي تحض على التآخي والمحبة بين الشرق والغرب.
وأكد الدكتور أنور قرقاش أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية قامت بترسيخ محورين من الوثيقة عبر تعزيز شراكات التسامح والتعايش إقليميا ودوليا، والاستمرار في تعزيز مكانة الإمارات كمركز للتعايش والتسامح، في إطار سعيها لتعزيز المبادئ والقيم الإنسانية.
ودعا إلى ضرورة التأكيد على أن العلاقة بين الشرق والغرب لم تخل على مر التاريخ من نماذج مشرفة وراقية للتبادل الثقافي والحضاري والفكري، معتبرا أن كافة الأديان توصي بالمبادئ الإنسانية المشتركة بين جميع مجتمعات العالم، وتحث عليها وفتح قنوات الحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة لتحقيق النماء والازدهار.
وبيّن أن هذه المبادئ الإنسانية ستقف أمام الكراهية وتعزز قيم التسامح والوئام، وهي خط الدفاع الأقوى في وجه الفتن.
وأشاد قرقاش بأن الإمارات ممثلة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي ستواصل نهج التسامح وساعية لتعزيز قيم الأخوة الإنسانية في جميع دول العالم.
منتدى تعزيز "مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية في العمل الحكومي" تنظمه وزارة التسامح والتعايش الإماراتية، بالتنسيق مع لجان التسامح في أكثر من 40 وزارة وهيئة اتحادية في الإمارات، وذلك على هامش فعاليات مهرجان الأخوة الإنسانية الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.
ويناقش المنتدى الآليات والأدوات والجهود التي تستخدمها مؤسسات الدولة نحو ترسيخ وتفعيل ثوابت الوثيقة ومبادئها، حيث يتم استضافة وإشراك نخبة من الشخصيات المحلية الرائدة في العمل الحكومي لاستعراض تجاربهم المؤسسية والاستفادة من خبراتهم وممارساتهم، لا سيما جهودهم في تطوير الأداء الحكومي، وتحقيق السعادة والرفاه، ونشر قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.
كما يناقش المنتدى أيضاً استشراف مستقبل القيم الإنسانية ودورها في صناعة مستقبل الأجيال، والأبعاد المستقبلية لوثيقة الأخوة الإنسانية.
aXA6IDMuMTQwLjE5OC4yMDEg جزيرة ام اند امز