اتفاق غزة.. ترحيب دولي واسع ومطالبات بالتزام جميع الأطراف

قوبل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توقيع إسرائيل وحركة حماس المرحلة الأولى من خطة السلام في غزة بترحيب دولي واسع.
جاء ذلك وسط دعوات أممية ودولية بضرورة التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق وتهيئة الظروف لتحقيق سلام دائم في القطاع المدمّر.
- «سيعاد بناؤها».. ترامب يعلن مشاركة أمريكا في حفظ السلام بغزة
- الداخل الإسرائيلي واتفاق غزة.. ترحيب رسمي وشعبي ومعارضة «صامتة»
الأمم المتحدة
ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، بالاتفاق، داعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل ببنوده وتنفيذه دون تأخير.
وقال في بيان رسمي: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن بصورة كريمة. ويجب التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم. يجب أن يتوقف القتال نهائيًا... يجب أن تنتهي المعاناة».
وأكد غوتيريش استعداد الأمم المتحدة للمساهمة في إعادة إعمار غزة وزيادة إمدادات المساعدات الإنسانية.
وشدد على أنّ «المجتمع الدولي أمام فرصة نادرة لإنهاء هذا النزاع الطويل وتمكين الفلسطينيين من العيش بكرامة وأمان».
أستراليا
وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إن إعلان الاتفاق «يمثل خطوة ضرورية للغاية بعد أكثر من عامين من الصراع والخسارة الفادحة في الأرواح».
وأضاف في بيان رسمي أن بلاده «ترحب بإعلان الرئيس ترامب وتحث جميع الأطراف على احترام بنود الخطة».
وأشار إلى أن أستراليا «تدعم بقوة الالتزام بحرمان حماس من أي دور في الحكم المستقبلي لقطاع غزة»، مؤكداً أنّ «الطريق إلى التعافي في غزة وتأمين السلام وبناء الدولة الفلسطينية طويل، لكنه ممكن عبر حل الدولتين».
وأعرب ألبانيزي عن شكره للولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا على «الجهود الدبلوماسية التي قادت إلى هذا الاتفاق التاريخي».
كندا
أعرب رئيس وزراء كندا مارك كارني عن دعمه للاتفاق، مهنئًا الرئيس ترامب على ما وصفه بـ«قيادة حاسمة» أدت إلى تحقيق اختراق طال انتظاره.
وقال كارني في بيان رسمي: «تهانينا للرئيس ترامب على قيادته في هذا الملف الحساس، وأشكر قطر ومصر وتركيا على جهودهم الدؤوبة لدعم المفاوضات».
وأضاف: «ندعو جميع الأطراف إلى التنفيذ السريع لجميع الشروط المتفق عليها والعمل من أجل سلام عادل ودائم يضمن الأمن للإسرائيليين والكرامة للفلسطينيين».
هولندا
من جانبه، قال وزير الخارجية الهولندي ديفيد فان فييل إن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس بشأن المرحلة الأولى من الصفقة «أمر بالغ الأهمية» لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأكد في بيان أن «تنفيذ الاتفاق بشكل كامل، بدءًا بالإفراج عن جميع الرهائن وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، يشكل أولوية قصوى للمجتمع الدولي».
وأضاف أن بلاده «تدعم بقوة أي جهد دولي يهدف إلى ترسيخ السلام الدائم وإعادة إعمار غزة بما يضمن عدم تجدد دوامة العنف».
بريطانيا
بدوره، رحّب رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، بإعلان التوصّل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة، واصفًا ذلك بأنه «لحظة ارتياح عميق سيشعر بها العالم كله، وبشكل خاص بالنسبة للرهائن وعائلاتهم والمدنيين في غزة».
وقال ستارمر، في تصريحات نقلتها وكالة «رويترز»، إنّ «بريطانيا ستدعم هذه الخطوات الفورية الحاسمة والمرحلة التالية من المحادثات لضمان التنفيذ الكامل لخطة السلام».
وأكد أنّ بلاده «تدعو جميع الأطراف إلى الوفاء بالالتزامات التي قطعتها، وإنهاء الحرب، ووضع الأسس لنهاية عادلة ودائمة للصراع».
وشدّد رئيس الوزراء على أنّه «يتعيّن الآن تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل دون أيّ تأخير، مصحوبًا برفع فوري لجميع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى غزة»، في خطوة وصفها بأنها ضرورية لضمان تدفق الإغاثة العاجلة وتهيئة الظروف لبداية مرحلة إعادة الإعمار والاستقرار.
الهند
بدوره، رحّب ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند بالاتفاق على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة، معبّرًا عن أمله في أن «يؤدي إطلاق سراح الرهائن وتعزيز المساعدات الإنسانية لسكان غزة إلى تمهيد الطريق لسلام دائم».
وأضاف رئيس الوزراء الهندي أن بلاده «ترحب بهذا الاتفاق المهم الذي يعكس القيادة القوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو».
وأكد دعم الهند «لجميع الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ووقف معاناة المدنيين».
أمريكا
فيما اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قدم الخطة ورعاها، أنه «يوم عظيم للعالم العربي والإسلامي، ولإسرائيل، ولكل الدول المجاورة، وللولايات المتحدة الأمريكية».
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، مساء الأربعاء، توقيع إسرائيل وحركة حماس على المرحلة الأولى من خطة السلام برعاية واشنطن، تمهيدًا لوقف الحرب وبدء تنفيذ اتفاق متكامل يشمل تبادل الأسرى وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
وقال ترامب في بيان رسمي: «أنا فخور جدًا بالإعلان أن إسرائيل وحماس قد وقّعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام. هذا يعني أن جميع الرهائن سيتم إطلاق سراحهم قريبًا جدًا، وأن إسرائيل ستسحب قواتها إلى خط متفق عليه كخطوة أولى نحو سلام قوي ودائم وأبدي».
وأضاف: «إنه يوم عظيم نشكر الوسطاء من قطر ومصر وتركيا الذين عملوا معنا لتحقيق هذا الحدث التاريخي وغير المسبوق. طوبى لصانعي السلام».
ويُعدّ هذا الاتفاق أول اختراق سياسي مباشر بين إسرائيل وحماس منذ أكثر من عقد، وسط آمال دولية بأن يفتح الباب أمام تسوية شاملة تنهي دوامة العنف المتكررة وتعيد الإعمار والاستقرار إلى غزة.
السلطة الفلسطينية
ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، بإعلان الرئيس ترمب، التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف الحرب على قطاع غزّة، وانسحاب قوات الاحتلال منه، ودخول المساعدات الانسانية، وتبادل الأسرى.
وأعرب عن امله فيأن تكون هذه الجهود مقدمة للوصول إلى حل سياسي دائم كما أعلن الرئيس ترمب، يؤدي إلى انهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشاد الرئيس بالجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس ترمب وجميع الوسطاء مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة للتوصل إلى هذا الاتفاق في مرحلته الأولى.
وجدد التأكيد على أن السيادة على قطاع غزة هي لدولة فلسطين، وأن الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة لابد أن يتم من خلال تطبيق القوانين الفلسطينية وعمل المؤسسات الحكومية الفلسطينية.
الاتحاد الأوروبي
وأشادت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الخميس بالاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه بين إسرائيل وحماس برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واصفة إيّاه بـ"الإنجاز الدبلوماسي".
وكتبت كالاس في منشور على اكس أن "الاتفاق على المرحلة الأولى من مسار السلام في غزة يشكّل إنجازا كبيرا"، مشيرة إلى أن "الاتحاد الأوروبي لن يوفّر جهدا لدعم تنفيذه".
وقالت "موافقة إسرائيل وحركة (حماس) على المرحلة الأولى من الخطة الأمريكية بشأن غزة تُمثل وفرصة حقيقية لإنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن".
تركيا
وشكر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الخميس نظيره الأمريكي دونالد ترامب بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، معربا عن "ارتياحه الكبير".
وقال الرئيس التركي في منشور على اكس "أنا مرتاح جدا أن تكون المفاوضات بين حماس وإسرائيل التي عقدت في شرم الشيخ وساهمت فيها تركيا أيضا أفضت إلى وقف لإطلاق النار في غزة. أريد أن أعرب عن امتناني خصوصا للرئيس الأمريكي ترامب (...) ولأشقائنا في قطر ومصر".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjUg جزيرة ام اند امز