الحرب في يومها الـ14.. غزة تنتظر المساعدات وإسرائيل تستعد بالدبابات
"كأنه يوم القيامة" هكذا يعيش سكان قطاع غزة يومياتهم تحت وابل القصف الإسرائيلي، الذي لا يكل ولا يمل.
ولليوم الـ14 على التوالي تواصل تل أبيب، بلا هوادة، غاراتها الجوية على قطاع غزة، ردا على الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس في السابع من الشهر الجاري، في جنوب إسرائيل والذي أوقع قرابة 1400 قتيل، وعشرات الأسرى.
وحتى بعد أن طلبت إسرائيل من الفلسطينيين إخلاء شمال غزة والفرار جنوبا، امتدت الضربات إلى كافة المناطق، مما زاد المخاوف بين سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من عدم وجود مكان آمن.
وأسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل أكثر من 3800 فلسطيني، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بحسب وزارة الصحة في غزة.
في هذه الأثناء، تحاول مستشفيات غزة المكتظة توفير الإمدادات الطبية والوقود للمولدات الكهربائية، حيث يجري الأطباء في العنابر المظلمة في مختلف أنحاء غزة عمليات جراحية على ضوء الهواتف المحمولة، ويستخدمون الخل لعلاج الجروح الملتهبة.
وفي خطاب ناري أمام جنود المشاة على حدود غزة، حث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت القوات على “التنظيم والاستعداد” للتحرك و"رؤية غزة من الداخل".
وقال غالانت "من يرى غزة من بعيد الآن سيراها من الداخل". وأضاف: "قد يستغرق الأمر أسبوعا أو شهرًا أو شهرين حتى ندمرهم"، في إشارة إلى حماس.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حشدت إسرائيل عشرات الآلاف من القوات على طول الحدود.
بايدن لا يتعب من حشد الدعم
وفي خضم اشتداد وتيرة الحرب تعهد الرئيس جو بايدن، مجددا، بتقديم دعم ثابت لأمن إسرائيل، مضيفا أن العالم "لا يمكنه تجاهل إنسانية الفلسطينيين الأبرياء" في قطاع غزة المحاصر.
وفي خطاب ألقاه، مساء الخميس بالتوقيت المحلي في الولايات المتحدة، من المكتب البيضاوي، بعد ساعات من عودته إلى واشنطن من زيارة عاجلة لإسرائيل، ميّز بايدن بين الفلسطينيين العاديين وحماس التي تسيطر على غزة.
وربط الرئيس الأمريكي الحرب الحالية في غزة بالحرب الروسية على لأوكرانيا، قائلا إن حماس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يريدان القضاء تماما على الديمقراطية المجاورة".
ولفت بايدن إلى أنه سيرسل "طلب ميزانية عاجلا" إلى الكونغرس، اليوم الجمعة، لتغطية المساعدات العسكرية الطارئة لكل من إسرائيل وأوكرانيا.
معبر مُنتَظَر ووقت ينفد
وعلى وقع استعداد إسرائيل للاجتياح البري يأمل سكان غزة وصول المساعدات الإنسانية المرتقبة اليوم الجمعة، في ظل الحصار المطبق الذي تفرضه إسرائيل.
وكانت وسائل إعلام نقلت عن مصادر أمنية مصرية أن معبر رفح الرابط بين القطاع ومصر، المنفذ الوحيد للقطاع الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، سيفتح الجمعة.
ومنذ أيام، تصطف قوافل محملة بآلاف الأطنان من مساعدات الإغاثة أمام معبر رفح الحدودي أو في مدينة العريش بشمال سيناء في مصر، بانتظار السماح بدخولها إلى القطاع المحاصر، بعد اتفاق بين الرئيسين الأمريكي والمصري بهذا الشأن.
وناشد صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، بإدخال المساعدات "دون عوائق"، محذرا "الوقت ينفد"
ومن القاهرة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "إيصال المساعدات الإنسانية بسرعة ومن دون عوائق"، مشددا على ضرورة "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية".
أحياء مدمرة
وفضلا عن الفاتورة البشرية، دُمرت أحياء بأكملها وتُركت بدون ماء أو طعام أو كهرباء، فيما نزح أكثر من مليون شخص منذ اندلاع الحرب وفرضت إسرائيل حصارا كاملا على قطاع غزة الذي يخضع أساسا لحصار بري وبحري وجوي منذ أن سيطرت حماس على السلطة هناك عام 2007.
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuNCA= جزيرة ام اند امز