«وقف الحرب 3 أيام».. بايدن يقترح ونتنياهو يرد

كشف مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، الثلاثاء، عن مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للسماح بإطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة.

وأوضح المسؤولون لموقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، أن "بايدن حث نتنياهو في مكالمة هاتفية، الإثنين، على الموافقة على وقف القتال لمدة 3 أيام للسماح بإحراز تقدم في إطلاق سراح بعض الرهائن لدى حماس".

•  جبهة تحت الأرض.. إسرائيل تعلن تدمير 100 نفق في غزة
• غزة و«حماس» والتهجير.. واشنطن تستشرف ملامح ما بعد الحرب

لكن المسؤول الإسرائيلي قال إن "نتنياهو اعتبر أن وقف القتال لمدة ثلاثة أيام بمثابة وقف لإطلاق النار"، موضحا أنه "لا يعتقد أن هناك حاجة إلى فترة زمنية كبيرة للإفراج عن هذا العدد الصغير من الرهائن".

وتابع المسؤولان أن "نتنياهو أبلغ بايدن بأنه لا يثق في نوايا حماس ولا يعتقد أنها مستعدة للموافقة على صفقة بشأن الرهائن".

وأضافا أن "إسرائيل قد تفقد الدعم الدولي الحالي الذي تتمتع به للعملية إذا توقف القتال لمدة 3 أيام".

وأرجع المسؤول الإسرائيلي تحفظ نتنياهو إلى أن "حماس هاجمت مجموعة من الجنود الإسرائيليين، واختطفت واحدًا منهم، وقتلت عدة آخرين خلال هدنة في حرب عام 2014".

وفقا للاقتراح، فإن "حماس ستقوم بإطلاق سراح 10-15 رهينة، واستخدام فترة التوقف لمدة 3 أيام للتحقق من هويات جميع الرهائن وتقديم قائمة بأسماء الرهائن".

وفي سياق متصل، أوضح مسؤولان إسرائيليان أن "التقديرات الإسرائيلية تقول إن حماس تحتجز نحو 180 رهينة، بينما تحتجز حركة الجهاد 40 رهينة، فيما يحتجز أشخاص مرتبطون بالفصائل المسلحة نحو 20 رهينة".

وذكرت حماس، في بيان لها، الثلاثاء، أنها "مستعدة لإطلاق سراح 12 مواطنًا أجنبيًا تحتجزهم كرهائن، لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب الغارات الجوية والعملية البرية الإسرائيلية".

ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على تصريحات المسؤولين، كما لم يرد البيت الأبيض بعد على طلب للتعليق على تقرير "أكسيوس".

وتقصف إسرائيل قطاع غزة، منذ 32 يوما، ما خلف حتى اليوم أكثر من 10 آلاف قتيل في غزة من بينهم أكثر من 4 آلاف طفل، بحسب بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس بقطاع غزة، ردا على هجوم مسلح لحماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي هجوم مسلح غير مسبوق شنته حركة حماس الشهر الماضي، على جنوب إسرائيل قتل نحو 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين وقضوا في اليوم الأول للهجوم بحسب السلطات الإسرائيلية، بالإضافة إلى إصابة 3000 آخرين، إضافة إلى 242 تم اقتيادهم إلى قطاع غزة.