هدنة غزة «تترنح».. «حماس» تعلق تسليم الرهائن وإسرائيل تستعد للعودة للحرب
![عملية سابقة لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/10/204-204807-gaza-ceasefire-hamas_700x400.jpg)
أعلنت حركة حماس إرجاء تسليم الدفعة الجديدة من الرهائن المقرر السبت المقبل "حتى إشعار آخر"، وسط غضب إسرائيلي وصل للتهديد بالعودة للحرب مرة أخرى.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة "حماس " في منشور على تليغرام اليوم الإثنين إن الحركة ستؤجل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين كان مقررا يوم السبت المقبل.
وأضاف أبو عبيدة أنه "راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات".
وتابع قائلا: "وعليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15 فبراير/شباط حتى إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، ونؤكد على التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال".
ويلاحظ على بيان أبوعبيدة أنه يحمل لغة الاحتجاج وليس لغة الخروج من الاتفاق ما يفتح الباب أمام الوسطاء للتدخل.
مهلة
وفي بيان لاحق، أعلنت حركة حماس أنها منحت الوسطاء مهلة لدفع إسرائيل "للالتزام" ببنود وقف إطلاق النار، في إطار رغبتها "لإبقاء الباب مفتوحا" للإفراج عن دفعة جديدة من الرهائن الإسرائيليين في الموعد المقرر سلفا، السبت المقبل.
وقالت حماس في بيانها إنه "تعمدت أن يكون هذا الإعلان قبل خمسة أيام كاملة من موعد تسليم الأسرى، لإعطاء الوسطاء الفرصة الكافية، للضغط على الاحتلال لتنفيذ ما عليه من التزامات، ولإبقاء الباب مفتوحا لتنفيذ التبادل في موعده إذا التزم الاحتلال بما عليه".
عائلات الرهائن تناشد الوسطاء
وفي أول رد فعل على إعلان حماس تعليق تسليم دفعة الأسرى المقبلة، ناشدت عائلات الرهائن الإسرائيليين الوسطاء للتدخل لحل الأزمة.
وقالت عائلات الرهائن في بيان لها مساء اليوم الإثنين، "نطالب بالتدخل السريع من الدول الوسيطة للتوصل إلى حل فوري وفعال يعيد تطبيق الصفقة إلى نصابها، ونحن نطالب الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن أي إجراءات من شأنها أن تمس بتنفيذ الاتفاق الموقع، والعمل على مواصلة الالتزام بالاتفاق وإعادة 76 من إخوتنا وأخواتنا".
وأضاف البيان "لا تترك الأدلة الأخيرة مجالًا للشك - الرهائن ليس لديهم وقت ويجب على الجميع الخروج من الجحيم على عجل".
كانت عائلات الرهائن قد اشتكت أيضا من عدم جدية نتنياهو بالتوجه إلى المرحلة الثانية من المفاوضات.
وجاء قرار حماس عشية اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" مساء غد الثلاثاء للبحث في التوجه الى مفاوضات المرحلة الثانية.
وكان من المقرر ان تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية يوم الإثنين الماضي وفق الاتفاق.
وتقول المنظمات الإنسانية الدولية إن إسرائيل لم تلتزم أيضا بإدخال كميات من المساعدات إضافة إلى المنازل المتنقلة والخيام.
كما يعلن الجيش الإسرائيلي أنه يواصل إطلاق النار على فلسطينيين في غزة بداعي الاقتراب من مواقع الجيش.
استعداد للحرب
وفي إسرائيل، اعتبر وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن إعلان حماس وقف إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين هو "انتهاك كامل لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة إطلاق سراح الأسرى".
وقال "لقد وجهت الجيش الإسرائيلي بالاستعداد على أعلى مستوى من الجاهزية لأي سيناريو محتمل في غزة وحماية التجمعات السكنية".
وأضاف "لن نسمح بالعودة إلى واقع السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن التقديرات تشير إلى أن الأزمة مع حماس بشأن دخول المساعدات ستنتهي بحلول يوم السبت المقبل.
بن غفير يدعو للحرب
من جانبه، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي السابق إيتمار بن غفير اليميني المتطرف "إن إعلان حماس يجب أن يكون له رد واقعي واحد: هجوم ناري مكثف على غزة، من الجو والبر، إلى جانب وقف كامل للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، بما في ذلك الكهرباء والوقود والمياه، بما في ذلك قصف حزم المساعدات التي تم إدخالها بالفعل وهي في أيدي حماس في غزة".
وأضاف "يجب علينا العودة للحرب والتدمير".
وبدأ سريان الهدنة في غزة في 19 يناير/كانون الثاني ومن المقرر أن تتم على 3 مراحل، تستمر الأولى 42 يوما، ويجرى خلال تبادل للأسرى والرهائن بين إسرائيل وحماس.
aXA6IDE4LjIyNi4zNC4yMzQg
جزيرة ام اند امز