في مدينة غزة.. إسرائيل تحذر من «قوة غير مسبوقة»

الجيش الإسرائيلي يحذر بأنه سيستخدم "قوة غير مسبوقة" في مدينة غزة وينذر بإخلائها.
واليوم الجمعة، حذر الجيش الإسرائيلي بأنه سيستخدم "قوة غير مسبوقة" في غزة، وأعلن إغلاق شارع صلاح الدين أمام المواطنين الذين أنذرهم بضرورة إخلاء المدينة والتوجه جنوبا عبر شارع الرشيد الساحلي.
وقال الجيش في بيان: "إلى سكان مدينة غزة، من هذه اللحظة طريق صلاح الدين مغلق للانتقال جنوبا".
وأضاف: "سيواصل الجيش العمل بقوة شديدة وغير مسبوقة ضد حماس وباقي المنظمات الإرهابية".
وتابع أنه "من هذه اللحظة يتسنى الانتقال جنوبا عبر شارع الرشيد فقط حفاظا على سلامتكم".
وتسيطر القوات الإسرائيلية على الأحياء الواقعة في شرق مدينة غزة، وقصفت في الأيام القليلة الماضية حيي الشيخ رضوان وتل الهوى، حيث تمركزت للتقدم نحو مناطق وسط المدينة وغربها التي يحتمي بها معظم السكان.
ومساء الخميس، عرقلت الولايات المتحدة مجددا تبني مجلس الأمن الدولي نصا يدعو إلى وقف إطلاق النار في عزة وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر والمدمّر، في خطوة أثارت حفيظة الدول الأعضاء التي تحاول التحرّك في مواجهة الحرب المستمرّة منذ 23 شهرا.
وباليوم نفسه، قال سكان لوكالة رويترز إن الدبابات الإسرائيلية شوهدت في منطقتين بمدينة غزة تعدان مدخلا إلى وسط المدينة.
وفي الوقت نفسه، انقطعت خطوط الإنترنت والهاتف في أنحاء قطاع غزة، في إشارة إلى تصعيد محتمل للعمليات البرية في وقت قريب.
وحينها، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني إن القوات نفذت عمليات في محيط المدينة لعدة أسابيع، ولكن أعدادا كبيرة من القوات بدأت بالزحف نحو وسط المدينة منذ ليل الاثنين.
وأضاف أن مجموعة من المشاة والدبابات والمدفعية تقدمت، مدعومة بسلاح الجو، وأن هذه العملية تدريجية وستزداد مع مرور الوقت.
وتابع "الاستراتيجية الحالية هي هزيمة حماس والضغط عليها، مما قد يؤدي إلى اتفاق أو عمليات إنقاذ (لتحرير الرهائن)".
وذكرت شركة الاتصالات الفلسطينية، في بيان، أن خدماتها انقطعت "نتيجة استهداف عدة مسارات رئيسية مغذية للمنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر".
وفر مئات الآلاف من الفلسطينيين من مدينة غزة منذ أن أعلنت إسرائيل في العاشر من أغسطس/آب الماضي، أنها تعتزم السيطرة عليها.
لكن عددا أكبر من الفلسطينيين لا يزالون في أماكنهم، إما في منازل مدمرة بين الأنقاض وإما في مخيمات مؤقتة.