«فيتو» مصري جديد.. لا تغيير جغرافيا أو ديموغرافيا في غزة
بالإضافة إلى التهجير، أكدت مصر أنها ترفض أيضا أي دعوات تستهدف التغيير الجغرافي أو الديموغرافي في غزة.
وتلقى وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، الخميس، اتصالًا هاتفيا من أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة.
ووفقا لوزارة الخارجية المصرية، بحث الجانبان تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود الدولية المبذولة لدعم مسار التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتحقيق التهدئة بالضفة الغربية.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بأن الوزير عبدالعاطي استعرض خلال الاتصال الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لدعم الأمن والاستقرار بالمنطقة، وعلى رأسها تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع.
وشدد على أهمية الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٨٠٣ وتدفق المساعدات الإنسانية دون قيود، متناولا المشاورات الجارية لنشر قوة الاستقرار الدولية.
كما شدد على أهمية المضي في خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية تمهيداً لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، مؤكداً الرفض القاطع لأي دعوات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تغيير الوضعية الجغرافية والديموغرافية للقطاع.
قنبلة زامير
وأتى تصريح عبدالعاطي بعد أن صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، الأحد، بأن الخط الأصفر في قطاع غزة هو خط حدودي جديد.
وقال زامير، خلال جولة ميدانية وتقييم للوضع في قطاع غزة: "لن نسمح لحماس بإعادة التموضع. نحن نسيطر على مساحات واسعة من القطاع ونتمركز على خطوط السيطرة. الخط الأصفر هو خط حدودي جديد - خط دفاع متقدّم للبلدات (الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة) وخط هجوم".
والخط الأصفر هو الخط الذي انسحب إليه الجيش الإسرائيلي في إطار المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب على غزة.
وبموجب الخطة الأمريكية فإن الجيش الإسرائيلي سينسحب تدريجياً من المواقع التي ما زال يوجد فيها في قطاع غزة والتي تشكل نحو 53% من مساحة القطاع.
ومن المفترض أن يعلن الرئيس الأمريكي ترامب، قبيل أو خلال أو بعد لقاء نتنياهو في فلوريدا نهاية الشهر الجاري، عن بدء تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة التي تتضمن انسحابات إسرائيلية إضافية من قطاع غزة.
وفي هذا الصدد، قال المتحدث الرسمي في السفارة الأمريكية في إسرائيل كريستيان جيمز، في مقطع فيديو نشره على حساب السفارة السبت: "هذه ليست خطة احتلال ولا ضم. إسرائيل ستنسحب من غزة كلما تحسن الوضع الأمني".
المساعدات
كما أعرب وزير الخارجية المصري عن أهمية العمل المشترك لزيادة حجم المساعدات الإنسانية بكميات تلبى احتياجات قطاع غزة التي تدخل القطاع يومياً، مؤكداً الحرص على مواصلة التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسه حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
أهمية "الأونروا"
وحذر من خطورة الأوضاع في الضفة الغربية، في ظل التصاعد المقلق لعنف المستوطنين واستمرار سياسات مصادرة الأراضي، مؤكداً أن هذا النهج يُنذر بتوسيع دوائر التوتر ويفرض مسؤولية عاجلة على المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات ومنع تدهور الأوضاع على الأرض.
وشدد عبدالعاطي على الدور الذى تضطلع به وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في دعم اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدا أنه دور غير قابل للاستبدال ولا يمكن الاستغناء عنه.
وثمن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بتجديد ولاية الأونروا لمدة ثلاث سنوات إضافية، بما يعكس الثقة الدولية في الدور الحيوي الذي تؤديه الوكالة وضرورة استمرار مهامها.
وأشار إلى تلقيه اتصالا هاتفي من فيليب لازاريني وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة "الأونروا" حول دور الوكالة المحوري في توزيع المساعدات الإنسانية وتقديم الخدمات للفلسطينيين، خاصة في هذه الظروف الدقيقة.