«مجزرة الطحين» في غزة.. إسرائيل تعلن نتائج التحقيق
إسرائيل تقر بإطلاق نار على فلسطينيين بغزة في أثناء توزيع مساعدات، لكنها نفت مسؤوليتها الكاملة عن المجزرة التي أودت بحياة العشرات.
وأثار مقتل أكثر من 100 فلسطيني في مدينة غزة خلال عملية توزيع مساعدات شهدت إطلاق نار إسرائيلي، موجة تنديد واسعة من دول غربية وعربية كرّرت الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وطالبت بعضها بتحقيق مستقل.
واليوم الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مراجعة لتدافع وقع في أثناء توزيع مساعدات إنسانية في شمال قطاع غزة الشهر الماضي خلصت إلى أن قواته "أطلقت النار بدقّة" على مشتبه بهم اقتربوا من جنود في مكان قريب.
وقال الجيش، في الملخص الذي تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن "مراجعة للقيادة خلصت إلى أن جنود قوات الدفاع الإسرائيلية لم يطلقوا النار على قافلة المساعدات الإنسانية، بل أطلقوا النار على عدد من المشتبه بهم كانوا قد اقتربوا من قوات قريبة وشكّلوا تهديدا لها".
وتابع: "يكشف تحقيق القيادة أنه بينما كانت الشاحنات متجهة نحو مراكز التوزيع، نشأ حولها تجمع عنيف ضم نحو 12 ألفا من سكان غزة، وقاموا بنهب المعدات التي كانت تنقلها، وفي سياق عمليات النهب، لوحظت حوادث نهب ألحقت أضرارا جسيمة بالمدنيين في المناطق المزدحمة ودهس شاحنات".
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه "بالإضافة إلى ذلك، خلال التجمع، اقترب العشرات من سكان غزة على بعد أمتار قليلة من قوات الجيش الإسرائيلي، مما شكل تهديدا حقيقيا للقوة الموجودة في تلك النقطة".
وقال: "وفي هذه المرحلة، أطلقت القوات النار بدقة لإبعاد عدد من المشتبه بهم لإزالة التهديد".
ولفت الجيش إلى أن "التحقيق في الحادث سيستمر من قبل آلية التحقيق التابعة لهيئة الأركان المشتركة، وهي هيئة تفتيش مستقلة مكلفة بالتحقيق في الأحداث غير العادية التي وقعت في أثناء القتال، والتي ستقوم بشكل مستقل بفحص النتائج والتحقيق وصياغة نتائجها فيما يتعلق بالحادث".