غزة تشيع جثمان الفلسطيني القتيل في تركيا

المشيعون يردود هتافات تكبير وتنديد بجريمة القتل التي اقترفها نظام أردوغان، مطالبين بالقصاص من القتلة

ملفوفا بعلم فلسطين ومحمولا على الأكتاف، شيع مئات الفلسطينيين جثمان الفلسطيني المقتول في تركيا زكي مبارك حسن، وسط قطاع غزة. 

• شقيق الفلسطيني المقتول بتركيا: نتائج التشريح الأولية بمصر أظهرت إعدامه 
• مصر تعيد تشريح جثمان القتيل الفلسطيني بسجون تركيا

ووصل جثمان زكي حسن مساء الجمعة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، بتسهيلات ومتابعة مصرية حيث كانت شقيقته سناء في استقباله بالمعبر.

ونقل الجثمان إلى منزل عائلة الفقيد في دير البلح وسط قطاع غزة ليلقي أفراد العائلة نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه قبل أن يحمل ملفوفا بالعلم الفلسطيني ويصلى عليه ومن ثم يشيع بموكب مهيب إلى مقبرة دير البلح.

وردد المشيعون هتافات تكبير وتنديد بجريمة القتل التي اقترفها نظام أردوغان مطالبين بالقصاص من القتلة.

واختفى الفلسطيني زكي مبارك من تركيا مطلع أبريل/نيسان الماضي، وبعد 17 يوما أعلنت السلطات التركية اعتقاله، واتهم زكريا مبارك شقيق الفلسطيني النظام التركي باختطاف شقيقه.

وعبرت سناء شقيقة القتيل بعيد استلامه برفقة عدد من ذويها عن حزنها لهذه اللحظة، مشددة على أن العائلة لن تغفر لنظام أردوغان هذه الجريمة.

وأكدت العائلة رفضها إقامة بيت عزاء في الفقيد، على عادة العائلات الفلسطينيين التي ترفض فتح بيت عزاء لحين محاسبة القتلة أو فضح الجريمة بالكامل وكشف المتورطين فيها.

وفي وقت سابق أعلنت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة وصول جثمان المرحوم زكي مبارك إلى غزة عبر معبر رفح البري، بعد استكمال جميع الإجراءات.

مطالب بمحاكمة أردوغان

وأصدرت السفارة بيانا جاء فيه: أن جثمان زكي مبارك وصل إلى مطار القاهرة قادماً من تركيا فجر الثلاثاء 14 مايو/أيار، وكان في استقباله مندوب السفارة وشقيق وبنات الفقيد، الذين شاهدوا الجثمان وطلبوا تأجيل تحريكه إلى قطاع غزة لحين انتداب طبيب شرعي وإجراء المعاينة.

وبناء على طلب الأسرة، أرسلت السفارة مستشارا طبيا برفقة 3 أطباء من مستشفى فلسطين وقاموا بإجراء كشف ظاهري للجثمان، وأعدوا إقرار الوفاة متضمناً تقييمهم حالة الجثمان.

وطلبت أسرة الفقيد الإبقاء على الجثمان في مصر وتشريحه من قبل الطب الشرعي المصري، وقدموا طلباً إلى النائب العام المصري الذي أجاب بالموافقة، وهو ما تم بالفعل.

وبعد انتهاء جميع إجراءات التشريح، أعادت السفارة التواصل مع الجهات المصرية المختصة لتيسير نقل الجثمان إلى قطاع غزة، فتم إخطار السفارة بتحريك الجثمان مساء الخميس 23 مايو/أيار الجاري يرافقه مندوب من السفارة حتى معبر رفح البري، مع تعذّر مصاحبة الجثمان من قبل أسرة وأقارب المرحوم.

وفي وقت سابق الجمعة أكد زكريا مبارك، شقيق الفلسطيني المقتول في تركيا زكي مبارك حسن، أن النتائج الأولية لتشريح جثمان شقيقه في مصر أظهرت تعرضه للإعدام، مبينا أن النتائج الرسمية تستغرق شهرا لإعلانها، في حين وصل الجثمان غزة تمهيدا لدفنه.

وقال زكريا مبارك، في مقابلة مع "العين الإخبارية": إن "النتائج الأولية من المعاينة العامة لجثة شقيقي أكدت أنه تعرض لإعدام وفق ما تبلغ من الجهات المصرية"، مشيرا إلى أن السلطات المصرية وبناء على قرار النائب العام أخذت 30 عينة من جثة شقيقه، وبدأت عملية فحصها وتحليلها للوصول إلى السبب الرئيسي لقتل شقيقه. 

وأضاف أن ثقته بكفاءة الجهات المصرية رغم ما اعترى الجثة من تشويه وانتزاع أعضاء وهي أمور تعرقل الوقوف على السبب؛ لكن الرهان اليوم على الكفاءة والخبرة المصرية القادرة على الوصول لنتائج حقيقية وكشف أبعاد الجريمة.

وأعلن أنه بدأ التحرك عبر جهات عدة لملاحقة تركيا ووسائل إعلامها إلى جانب قناة الجزيرة على ما روجوه من تلفيقات ضد شقيقه.

وذكر أن الترتيبات لرفع قضية أمام محكمة الجنايات الدولية بدأت، وتم تحديد محامٍ لهذا الأمر وهو سيتولى متابعة الأمر من خلال جولات سفر بين باريس وجنيف.

وأضاف أنه سيرفع قضية أخرى أمام محكمة العدل الدولية ضد تركيا على ما اقترفته.

وكشف أنه يبحث عن محامٍ في تركيا لرفع قضايا عدة ضد نظام أردوغان، بخطف زكي ومن ثم تعذيبه ثم التلفيقات الكاذبة ضده وصولا إلى قتله.

وأضاف أن قضايا أخرى سيرفعها ضد وسائل إعلام تركية اشتركت في تلفيق الاتهامات ضد شقيقه المناضل الفلسطيني وكذلك ضد قناة الجزيرة.

يذكر أن "العين الإخبارية" حصلت على صورة تقرير الطب الشرعي الصادر من تركيا، الذي وصل مع الجثمان إلى القاهرة، الذي أكد أن سبب الوفاة "نتيجة إصابته بالجروح"، وليس الانتحار شنقا، كما ادعت السلطات التركية.