أظهرت مقاطع فيديو ستة رهائن إسرائيليين يحتفلون داخل نفق بغزة، في مشاهد أثارت الغضب ضد نتنياهو لفشله في تأمين إطلاق سراحهم.
وتتضمن المواد المصورة، التي نشرها منتدى الرهائن والعائلات المفقودة، صورا لستة رهائن داخل نفق تحت الأرض، وهم يحتفلون بعيد "حانوكا" أو "عيد الشموع" وذلك قبل أشهر من مقتلهم في أغسطس/آب 2024.
وتبين لقطتان اثنتان الرهائن وهم يشعلون شموعا على شمعدان مصنوع من أكواب بلاستيكية.
ويُسمع كل من: هيرش غولدبرغ بولين، وكارميل غات، وإيدن يروشالمي، وألموج ساروسي، وأوري دانينو، وأليكس لوبيانوف، وهم يتلون قبل إضاءة الشموع في ما يُعتقد أنه مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023. بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وفي مقطع يبدو أنه من الليلة الثانية للعيد، يبتسم ساروسي للكاميرا ويقول: "الآن عيد الحانوكا. عيد سعيد لنا ولكل شعب إسرائيل. ينبغي أن نحتفل كل عام ونفرح، وبمعجزة هذا العيد سنعود إلى منازلنا بمعجزة عظيمة، ونعود إلى حياة طبيعية وسعيدة، ونفرح جميعا".
تعليق الجيش وغضب ضد نتنياهو
وقال الجيش الإسرائيلي إن الرهائن الستة الذين ظهروا في المقاطع قُتلوا بينما كانت قواته تقترب من مكان احتجازهم، مشيرا إلى أن "عنصرا من حماس أطلق النار عليهم".
وقد أشعل الفيديو موجة غضب جديدة تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعدم قدرته على إبرام صفقة تبادل. بحسب شبكة "سي إن إن".
وكان من المتوقع أن يتم الإفراج عن ثلاثة من الرهائن ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق نار مستقبلي.
حياة الرهائن في غزة
المقاطع، التي تم نشرها الخميس من قبل "منتدى عائلات الأسرى والمفقودين"، أظهرت جانبا من حياة الرهائن خلال فترة احتجازهم.
وجميع المقاطع التي تم بثها على القناة 12 الإسرائيلية تحمل عبارة تقول: "من مواد تم الاستيلاء عليها من قبل الجيش الإسرائيلي".
وفي مقاطع أخرى قصيرة، يظهر بعض الرهائن وهم يلعبون الورق أو الشطرنج على حصائر فوق الأرض. وفي مقطع آخر، يضع أحد عناصر حماس بعض الفاكهة على الأرض أمام المجموعة.
وتُظهر إحدى اللقطات الرهائن وهم يعدّون للعام الجديد، وما إن يصل العد التنازلي إلى الصفر حتى يقفون لمعانقة جماعية ويقولون "سنة جديدة سعيدة" لبعضهم البعض، ويبدون مسترخين بينما ينظرون إلى الكاميرا ويعربون عن أملهم في إطلاق سراحهم.
وتقول يروشالمي: "سنة جديدة سعيدة للجميع، لكل العائلات، ولكل شعب إسرائيل. نحن ننتظر بفارغ الصبر العودة إلى منازلنا".
أما غولدبرغ بولين، وهو يحمل الجنسية الأمريكية والإسرائيلية، فيلوح للكاميرا قائلا: "نحن هنا، بصحة جيدة، وأحياء – إنهم يعتنون بنا، نحن بخير. نريد العودة إلى البيت." ويظهر في الفيديو ذراعه اليسرى التي أصيبت جزئيا في هجوم بقنبلة في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأكدت العائلات أن الستة "اختُطفوا أحياء، وكان ينبغي أن يعودوا أحياء".
وقالت: "لن يعيد شيء أحباءنا. وحده كشف الحقيقة وتحمّل المسؤولية الوطنية كفيل بتحقيق العدالة". وحثت على تجديد الجهود لإعادة رفات ران جيفيلي، الذي لا يزال محتجزا في غزة.
