إسرائيل «متفاجئة» من مطلب لحماس في مفاوضات الهدنة
يستمر الضغط على إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق هدنة بحلول شهر رمضان، لكن من بين أولويات الطرفين تظهر عقبات في الطريق
مسؤول إسرائيلي ومصدر في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أخبرا موقع "أكسيوس" الأمريكي أن الأولوية القصوى لحماس في صفقة الرهائن هي عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.
ووفق هذه المصادر، أبلغ وسطاء مصريون المفاوضين الإسرائيليين خلال محادثات الأسبوع الماضي أن حماس مستعدة لخفض عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم كجزء من صفقة الرهائن إذا وافقت تل أبيب على السماح لمزيد من المدنيين بالعودة إلى شمال غزة كمسألة إنسانية.
وقال المسؤول إنهم فوجئوا بمدى أهمية هذه القضية بالنسبة لحماس.
وفي الأيام الماضية، ازدادت الدعوات الدولية والإقليمية، لاتفاق هدنة في قطاع غزة، وسط تحذيرات من خطر المجاعة الذي يهدد أكثر من مليون شخص.
وترى الحكومة الإسرائيلية أن الأمر مسألة سياسية، وتقول إنه إذا سمح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة، فإن ذلك قد يعزز حماس باعتبارها هيئة حاكمة في القطاع ويجعل تحقيق هدفها المتمثل في الإطاحة بالحركة أكثر صعوبة.
ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هجّرت إسرائيل أكثر من مليون فلسطيني يعيشون في مدينة غزة وفي الأجزاء الشمالية من القطاع.
ويوجد غالبية هؤلاء الفلسطينيين الآن في مدينة رفح بالقرب من الحدود مع مصر، ويعيشون في ملاجئ وخيام مؤقتة ويعانون من ظروف إنسانية مزرية.
وبقي نحو 300 ألف فلسطيني في شمال غزة حيث دمرت البنية التحتية بالكامل تقريبا، فيما اختفت مواد غذائية بالكامل وخدمات صحية.
إدارة بايدن تسعى لإيصال هذا المطلب
من جهتها، تريد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشدة وقف إطلاق نار مؤقت في غزة، وترى أن التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن الذين تحتجزهم حماس هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك.
ولذلك، تريد من القطريين والمصريين – الوسطاء الرئيسيين في محادثات الرهائن – إقناع حماس بالموافقة على صفقة قبل شهر رمضان المبارك، الذي يبدأ في 10 مارس/آذار الجاري. بحسب "أكسيوس".
ويتضمن الاقتراح الذي قدمته الولايات المتحدة وقطر ومصر إطلاق سراح إسرائيل لنحو 400 أسير فلسطيني.
وفي المقابل ستطلق حماس سراح نحو 40 رهينة إسرائيلية، من بينهم نساء ومجندات ورجال تزيد أعمارهم عن 50 عاما .
وشمل الإطار أيضا وقفا للقتال في غزة لمدة ستة أسابيع تقريبا – يوم واحد لكل رهينة يتم إطلاق سراحها – بالإضافة إلى الاستعداد لعودة أولية وتدريجية للفلسطينيين إلى الجزء الشمالي من القطاع.
وقبل يومين، وصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة، لعقد اجتماعات مع الوسطاء المصريين والقطريين.
ولم ترسل إسرائيل وفدا إلى المحادثات في القاهرة، وقالت إنها لن تواصل المفاوضات طالما لم تقدم حماس قائمة بالرهائن الأحياء.
ومن المقرر أن تتم مناقشة محادثات الرهائن خلال لقاءات وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس مع نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، في البيت الأبيض.،
aXA6IDE4LjE4OS4xNDMuMSA= جزيرة ام اند امز