«لا يختبئ في رفح».. تقييمات إسرائيلية ترجح إحداثيات السنوار
مع بدء التوغل الإسرائيلي في رفح، تعود التساؤلات بشأن إحداثيات وجود يحيى السنوار، زعيم حركة "حماس" في غزة، للواجهة.
وأكد مسؤولان إسرائيليان مطلعان أن السنوار الذي تعتبره تل أبيب العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، "لا يختبئ في رفح"، وفق صحيفة " تايمز أوف إسرائيل".
- اجتياح رفح.. هل يرضخ نتنياهو لـ«بدائل» بايدن؟
- محلل إسرائيلي: تل أبيب تطبق «بديلا أمريكيا» لاجتياح رفح
ولم يحدد المصدران مكان وجود السنوار بدقة، لكنهما رجحا أن يكون في أحد الأنفاق تحت خان يونس، على بعد نحو 5 أميال شمال رفح جنوب القطاع.
وأشار المسؤولان المطلعان إلى أن السنوار يواصل الهروب من القوات الإسرائيلية في غزة.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن إسرائيل جعلت من "القضاء على السنوار" عنصرا أساسيا في هدفها الذي أعلنت عنه والمتمثل في دحر "حماس".
وأشارت ترجيحات سابقة تزامنت مع تركيز الجيش الإسرائيلي هجماته على خان يونس، مسقط رأس قائد حماس في غزة، إلى أن السنوار انتقل إلى رفح.
وقبل يومين، أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي أن الإدارة الأمريكية تساعد إسرائيل على تعقب السنوار وقادة آخرين في الحركة.
سياق
تأتي التوقعات الجديدة مع إخلاء الجيش الإسرائيلي عدة أحياء في شرق رفح منذ الإثنين الماضي، وسيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
كما تأتي عقب قرار الحكومة الإسرائيلية المصغرة بـ "توسيع عملياتها" في المدينة المكتظة بالسكان والنازحين الذين فر أكثر من 150 ألفا منهم باتجاه خان يونس والمواصي.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أن "ما يناهز 300 ألف" شخص نزحوا من الأحياء الشرقية لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، مذ أصدر أوامر بإخلائها قبل أيام مع بدء عمليات برية.
واجتياح رفح يفجر منذ فترة قلقا دوليا وأمميا، وانتقدت واشنطن مرارا تلك الخطة، مبدية مخاوفها تجاه المدنيين.
وفي تعبير صارخ عن الغضب الأمريكي، أعلن الرئيس جو بايدن مؤخرا تعليق شحنة أسلحة كانت مقررة سابقاً لإسرائيل بسبب رفح، في خطوة شكلت تحولا غير مسبوق في العلاقات بين الحليفين منذ اندلاع حرب غزة.