إسرائيل تؤكد «رفض» حماس مقترح هدنة غزة: «السنوار لا يريد اتفاقا»
بعد أيام من المفاوضات أعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) أن حركة حماس رفضت مقترح التهدئة الذي قدمه الوسطاء، بحسب ردها الذي سلمته لتل أبيب.
وقال الموساد، الذي يتولى المفاوضات مع حماس بشأن الهدنة في قطاع غزة، في بيان وزّعه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأحد، إن "رفض المقترح.. يُظهِر أن (رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة يحيى السنوار) لا يريد اتفاقا إنسانيا ولا عودة الرهائن".
وأضاف أن "السنوار يواصل استغلال التوتر مع إيران ويسعى إلى تصعيد شامل في المنطقة".
وأكد جهاز الاستخبارات أن إسرائيل "ستواصل العمل بكل قواها من أجل تحقيق كل أهداف الحرب ضد حماس، ولن تألو جهدا لإعادة الرهائن من غزة".
رد حماس
وكانت حماس أعلنت، السبت، أنها سلمت الوسطاء المصريين والقطريين ردها على اقتراح هدنة مع إسرائيل في قطاع غزة، مشددة على وقف دائم لإطلاق النار.
وشددت الحركة، في بيان، على "التمسك بمطالبها ومطالب الشعب الوطنية التي تتمثل بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش من كامل قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار".
والتقى ممثلو إسرائيل وحماس، الأحد الماضي، في القاهرة الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين في جولة جديدة من التفاوض غير المباشر بهدف التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة بعد أكثر من ستة أشهر من الحرب.
وترفض إسرائيل وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً كاملاً لقواتها المسلحة من غزة، فيما أعلن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو عزمه على تنفيذ عملية برية في رفح بأقصى جنوب القطاع، معتبراً أن المدينة تشكل آخر معقل كبير لحماس.
وأعلن نتنياهو، السبت، أن حماس هي "العائق الوحيد" أمام اتفاق "يتيح الإفراج عن الرهائن"، مؤكدا أن نقطة الخلاف الرئيسية تتمثل في "نهاية الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة"، وهما أمران تطالب بهما الحركة الفلسطينية.
وقال نتنياهو في بيان إن "الحكومة وقوات الأمن موحدان في رفضهما هذه المطالب التي لا أساس لها".
نص مقترح الوسطاء
وينص مقترح الوسطاء على إطلاق سراح 42 رهينة إسرائيلية في مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يوميا وعودة النازحين من شمال غزة، إلى بلداتهم، بحسب مصدر من حماس.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلا غالبيتهم مدنيون، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وتعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وتشن عمليات قصف أتبعتها بهجوم بري في قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 33686 شخصا غالبيتهم مدنيون، حسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس صدرت السبت.
وخُطف خلال هجوم حماس نحو 250 شخصا ما زال 129 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.