أحياء وأموات.. جنود إسرائيل خارج معادلة تبادل الرهائن
قوائم الرهائن الجاري مبادلتهم بين «حماس» وإسرائيل لا تتضمن أي جندي إسرائيلي حتى الموتى منهم، ما يعزز التوقعات بمفاوضات أشد من سابقاتها.
ومساء الثلاثاء، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن حركة «حماس تحتجز جثث 3 جنود إسرائيليين قتلوا خلال العملية البرية في غزة».
وبحسب مراقبين، فإن احتفاظ حماس بجثث الجنود الإسرائيليين يؤكد التوقعات بمفاوضات جديدة تعقب الصفقة الراهنة بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل.
ولم تتضمن قوائم الرهائن الجاري مبادلتهم أي جندي إسرائيلي، وسط تقارير إسرائيلية تقول إن حماس رفضت تماما التفاوض الآن على إطلاقهم؛ ليكونوا ورقة حاسمة في مفاوضات مقبلة.
ورقة ضغط
بحسب دفعات الرهائن الذين أفرجت عنهم حماس بموجب اتفاقها مع إسرائيل، لم تتضمن القوائم أي جنود إسرائيليين، لا أحياء ولا ممن قتلوا خلال الحرب.
ويعزز ذلك التوقعات بوجود جولة مفاوضات جديدة بين حماس وإسرائيل تقتصر على الجنود.
وبحسب ما أظهرته قوائم الرهائن المفرج عنهم. فإن الاتفاق الساري حاليا يشمل بالخصوص الأطفال والنساء، فيما تعتبر حماس أن مبدأ 3 أسرى فلسطينيين مقابل أسير إسرائيلي الذي يتم على أساسه اتفاق التبادل الجاري، غير مقبول نهائيا بالنسبة للعسكريين.
ويرجح الخبراء أنه في حال توصلت حماس وإسرائيل لاتفاق ثان بشأن الجنود، فإنه من المتوقع أن يقترن بهدنة جديدة قد تكون أطول من السارية حاليا.
ومنذ نشأتها، تسعى إسرائيل خلال حروبها لعدم بقاء أسراها في أيدي أعدائها، ما يعزز سيناريو مفاوضات جديدة وهدنة أخرى، في مسار قد يسفر عن ترتيبات وتفاهمات جديدة، وإن لا ينفي كل ذلك احتمال استمرار الحرب بين الهدنتين.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، اختطفت حماس 240 إسرائيليا وأجنبيا في هجومها الذي شنته على مستوطنات إسرائيلية قرب قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.