تحاصر جباليا بغزة.. ماذا نعرف عن «الفرقة 162»؟
فرقة مدرعة تابعة للجيش الإسرائيلي تطفو للواجهة مجددا بإعلان مشاركتها في تطويق مخيم جباليا شمالي غزة، لتعيد للأذهان دورها في حرب 1973.
ومنذ السبت، تحاصر الفرقة 162 بالجيش الإسرائيلي مخيم جباليا، وبحسب معطيات، قتل 12 من أعضائها في المعارك البرية بشمالي القطاع من أصل 69 جنديا قضوا في المعارك.
ووفق الجيش الإسرائيلي، فإن هذه الفرقة مكلفة بمهام متنوعة حسب خبراتها بينها تمشيط المباني بحثا عن الأسلحة.
وليست هذه هي المهمة الوحيدة لهذه الفرقة منذ بدء الحرب البرية في شمالي قطاع غزة نهاية الشهر الماضي، فقد سبق للجيش الإسرائيلي أن أعلن أن هذه الفرقة عثرت في وسط مدينة غزة على 160 فتحة نفق في شمالي القطاع.
وأشار إلى أنها "توغلت في ممتلكات استراتيجية وحيوية لحركة حماس في شمالي غزة بينها موقع القوة 17 والمربع الأمني التابع لحماس في وسط القطاع ومستشفى الرنتيسي".
وكانت الفرقة ذاتها تدربت في الأشهر الماضية على حرب متعددة الجبهات بما في ذلك سيناريوهات تحاكي الحرب الجبهة الشمالية التي تشمل لبنان وسوريا.
لكن إسرائيل تنظر بأهمية بالغة الى منطقة جباليا والتي تعتبرها أحد المقار الرئيسة لحركة "حماس" في شمال غزة.
في سطور
منذ الإعلان عن قيام الفرقة 162 المدرعة بمحاصرة مخيم جباليا، برز اسمها من جديد، فهي فرقة نظامية في الجيش الإسرائيلي تتبع للقيادة الإقليمية الجنوبية للجيش الإسرائيلي.
ويطلق الجيش الإسرائيلي عليها اسم "فرقة الحسم" و"تشكيل الصلب". أسست في العام 1971، لكن اسمها ظهر في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 تحت قيادة إبراهام آدان.
وما إن شنت فجر يوم الاثنين 8 أكتوبر/تشرين الأول 1973 هجومًا مضادًا على رؤوس جسور الجيش الثاني في القطاعين الأوسط والشمالي لقناة السويس، حتى كان ذلك الهجوم بمثابة فشل فادح للجيش الإسرائيلي عندما تضررت 72 دبابة وتم القبض على جنود من الكتيبة من قبل القوات المصرية.
ويقول المؤرخون الإسرائيليون إن "هذا الفشل هو الذي منع الجيش الإسرائيلي من اتخاذ إجراءات استباقية واسعة النطاق ضد المصريين".
كما شاركت الفرقة الإسرائيلية في المعارك ضد حزب الله، في الفترة من يوليو/تموز إلى أغسطس/آب 2006، في القطاع الغربي من جنوب لبنان وشمال بنت جبيل.
aXA6IDE4LjExNy4xMDMuMTg1IA== جزيرة ام اند امز