على خطى شاليط.. دور كبير لـ«الصليب الأحمر» في صفقة رهائن غزة
على خطى صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي كان محتجزا لدى حماس في 2011، سيكون للصليب الأحمر دور كبير مجددا في تسهيل الإفراج عن الرهائن ضمن اتفاق الهدنة.
ووفق تقارير غربية "سيكون من المتوقع أن يتم نقلهم عبر مصر، وهي الدولة الوحيدة التي تشترك في حدود مع غزة".
واتفقت الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس بوساطة مصرية قطرية أمريكية على وقف القتال لمدة أربعة أيام للسماح بالإفراج عن 50 من المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح 150 فلسطينيا مسجونين في إسرائيل، ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وكان من المفترض أن تدخل حيز التنفيذ اليوم الخميس، إلا أنه تأخر تنفيذها لأسباب غير معلومة من الجانبين، بينما قالت إسرائيل إنها ستبدأ غدا الجمعة مع إطلاق سراح أول دفعة من المحتجزين لدى حماس.
ووفق الموقع الرسمي للجنة الدولية للصليب الأحمر فإن تعريف الرهائن "أفراد بصرف النظر عن وضعهم، وقعوا في قبضة شخص أو منظمة ما، وقد يُقدِم ذلك الشخص أو تلك المنظمة على قتل هؤلاء الأفراد أو إلحاق الأذى بهم إذا لم تُنفَّذ مطالبهم".
و"يحظر القانون الدولي الإنساني أخذ رهائن أو التهديد بأخذ رهائن، أثناء النزاعات المسلحة"، بحسب المصدر ذاته.
وأكد الموقع عدم انحياز اللجنة لأي طرف على حساب الآخر في أي صراع حتى "لا تخسر ثقة الأطراف، حيث من دون هذه الثقة لن نتمكن من الاستمرار في إتمام عمليات تنقذ الأرواح ولا الاستجابة لاحتياجات المجتمعات المتضررة والمحتجزين وعائلات المفقودين والمرضى".
والإثنين الماضي، التقت رئيسة اللجنة الدولية ميريانا سبولياريتش، في قطر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بجانب لقاء آخر مع السلطات القطرية "في إطار المناقشات المباشرة التي تجريها اللجنة الدولية مع الأطراف كافة لتحسين مستوى احترام القانون الدولي الإنساني".
كيف تتم عمليات التبادل؟
ووفق اللجنة الدولية للصليب الأحمر فإنه يجب نقل أو تبادل الأسرى أو الرهائن "بطريقة إنسانية، ويجب ألا تتسبب ظروف نقل الأسرى في إلحاق ضرر بصحتهم، وينبغي أن تزود سلطة الاحتجاز الأسرى بكميات كافية من الغذاء ومياه الشرب، وبالملابس والمأوى والرعاية الطبية الضرورية في أثناء عمليات النقل والتبادل".
وبحسب الموقع الرسمي للجنة فإنه "يجب إطلاع اللجنة الدولية للصليب الأحمر على قائمة الأسماء التي ستدخل ضمن عملية التبادل أو الإطلاق"، مضيفة أن دورها كوسيط "مرتبط بعدة شروط يجب توافرها من الأطراف المعنية".
وأوضحت أن الشرط الأول يتمثل في "موافقة تلك الأطراف على لعب اللجنة الدولية دور الوساطة، بجانب وجود ضمانات أمنية تشمل منح اللجنة حق الوصول الآمن من دون عراقيل لتنفيذ العملية، واحترام اشتراطات القانون الدولي الإنساني بشأن عمليات التبادل هذه في جميع الأوقات ومن قِبل جميع الأطراف، لا سيما فيما يتعلق بالمعاملة الإنسانية للأسرى قبل نقلهم، وفي أثناء عملية النقل، وبعدها".
وبدأ الصراع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عندما اقتحم مسلحون من حماس وجماعات أخرى الحدود إلى إسرائيل مما أسفر عن مقتل 1200 مدني وجندي إسرائيلي، وأخذ نحو 240 رهينة، بحسب قول إسرائيل التي ردت بقصف عنيف.ثم اجتياح لقطاع غزة.
وأسفرت العملية العسكرية الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 14128 قتيلا بينهم 5840 طفلا، وفق حركة حماس.
aXA6IDMuMTYuMTM1LjIyNiA=
جزيرة ام اند امز