اليوم الـ48 للحرب.. «خطة التنفيذ» تعرقل الهدنة والأمل ممتد 24 ساعة
يداعب نسيم الهدنة وجوه أبناء غزة، لكن الرياح لم تأت بعد؛ انتظارا للموافقة على "خطة التنفيذ"، بينما تشن إسرائيل عاصفة تسبق الهدوء المرتقب.
وخلال الساعات الأولى من الخميس، اليوم الـ٤٨ من الحرب، جرت محادثات مكثفة بين الأطراف المختلفة في مفاوضات التهدئة، من أجل التوافق على الخطة التنفيذية للهدنة، وآلية تنفيذ الخطوات الواردة فيها.
وأكد البيت الأبيض، في بيان، أنّ "الرئيس جو بايدن تحدث إلى زعماء مصر وإسرائيل وقطر في أول محادثات معلنة معهم منذ الإعلان عن اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس".
وتفاوض بايدن وحكومته، لترتيب الاتفاق الذي ستفرج بموجبه حماس عن 50 رهينة من النساء والأطفال مقابل إطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل، على أن تسري هدنة لمدة 4 أيام في قطاع غزة.
وبعد أن كانت الهدنة مرتقبة خلال ساعات، بدا أن هناك تأخيرا في التنفيذ يوما كاملا، إذ قال مسؤولان إسرائيليان لوكالة "فرانس برس"، إن "هذا الأمر لن يبدأ قبل الجمعة، ما يؤخر التهدئة المرتقبة والتي كان من المتوقع أن تبدأ الخميس عند الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي".
فيما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤولين إسرائيليين أن "التأخير في إطلاق سراح الرهائن ليس خطيرا وسببه تفاصيل بسيطة تتعلق بالتنفيذ".
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، صباح الخميس، إن "المحادثات بشأن الخطة التنفيذية لاتفاق الهدنة تسير بشكل إيجابي".
وتابع: "الإعلان عن موعد بدء سريان اتفاق الهدنة سيكون خلال الساعات القادمة"، مضيفا: "العمل مستمر مع الطرفين وشركائنا في القاهرة وواشنطن لضمان سرعة بدء الهدنة".
ووفق اتفاق الهدنة المعلن أمس الأربعاء، فإنها تستمر 4 أيام، وتشمل إطلاق سراح 50 من النساء والأطفال المحتجزين في غزة بينهم أمريكيتان وطفلة ستبلغ 4 سنوات قريبا.
في المقابل، ينص الاتفاق أيضا على إطلاق سراح 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين في سجون إسرائيل دون سن 19 عاما حسب الأقدمية.
وكذلك، إدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كامل قطاع غزة شماله وجنوبه.
ميدانيا، يشهد قطاع غزة عاصفة تسبق الهدوء المنتظر، إذ استهدف قصف إسرائيلي منطقة مخيم النصيرات وسط القطاع، وخان يونس في الجنوب. فيما استهدفت غارات سلسلة منازل مأهولة في غزة.
وأسفرت هذه الضربات عن مقتل العشرات من الفلسطينيين، وفق تقارير صحفية.
وفي الساعات الأولى بعد منتصف الليل، أفادت تقارير صحفية، بأن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف منطقة أبو إسكندر شمالي قطاع غزة.
وتحتجز حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى 240 شخصاً رهائن منذ الهجوم على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. وتسبّب الهجوم بمقتل 1200 شخص في إسرائيل، بحسب السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، تردّ إسرائيل بقصف مدمّر على قطاع غزة أوقع 14128 قتيلا بينهم 5840 طفلا، وفق حكومة حماس.
كما بدأت إسرائيل عمليات برية واسعة داخل القطاع منذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول، وتفرض "حصاراً مطبقاً" على قطاع غزة الذي لا تصله إمدادات وقود ومواد غذائية ومياه.
وتعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنّه لن يكون هناك وقف طويل الأمد لإطلاق النار، قائلاً إن هدفه يبقى تدمير حماس.
aXA6IDMuMTQ1LjgxLjI1MiA= جزيرة ام اند امز