حرب غزة تعيد «الحرارة» لهاتف بايدن ونتنياهو.. «العين الإخبارية» تكشف الاتصال الأهم
غالبا ما كانت العلاقة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، فاترة، لكن حرب غزة أعادت الحرارة إلى خطوط الرجلين.
منذ بدء الحرب الراهنة قبل أكثر من أسبوعين، يتحدث بايدن ونتنياهو هاتفيا بمعدل مرة كل يومين، آخرها ليل أمس الإثنين، وذلك في اليوم الـ17 من النزاع وكانت تلك المرة الثامنة، بحسب ما رصده مراسل "العين الإخبارية".
وكان بايدن زار إسرائيل لعدة ساعات للتعبير عن تضامنه مع إسرائيل، وأمضى الجزء الأكبر من زيارته مع نتنياهو وأركان المجلس الحربي الإسرائيلي.
وقال البيت الأبيض في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه: "رحب الرئيس (بايدن) بالإفراج عن رهينتين إضافيتين من غزة في وقت سابق (أمس)".
وأضاف: "وأكد من جديد التزامه بالجهود المستمرة لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم حماس - بما في ذلك الذين يحملون الجنسية الأمريكية- وتوفير ممر آمن للمواطنين الأمريكيين وغيرهم من المدنيين في غزة".
كما شدد بايدن أيضًا على ضرورة استمرار التدفق المستمر للمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة"، مشيرا إلى أنه "أطلع رئيس الوزراء على الدعم الأمريكي لإسرائيل والجهود المستمرة للردع الإقليمي، بما في ذلك عمليات الانتشار العسكري الأمريكي الجديدة".
ومن الواضح أن هذه المكالمة لن تكون الأخيرة، حيث قال البيت الأبيض إن بايدن ونتنياهو "اتفقا على التحدث مرة أخرى في الأيام المقبلة".
«حرارة» الحرب
غالبا ما كانت العلاقات بين نتنياهو وبايدن فاترة ولكنها تعززت خلال الحرب، وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن نتنياهو يرجئ العملية البرية في قطاع غزة بناء على طلب أمريكي.
وقال جون كيربي، منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، في إيجاز للصحفيين مساء أمس، بشأن العملية البرية: "من وجهة نظرنا فإن القوات الإسرائيلية بحاجة إلى أن تقرر بنفسها كيف ستنفذ العمليات".
وأضاف: "نحن لسنا منخرطين في إملاء الشروط عليهم، وبالتأكيد لن نقوم هنا من البيت الأبيض بمعاينة أية عمليات مستقبلية بطريقة أو بأخرى. سيكون ذلك غير مناسب".
غير أنه استدرك: "لقد حافظنا، منذ بداية الصراع، في الساعات الأولى، على مستوى من الاتصالات مع نظرائنا الإسرائيليين للتأكد من نواياهم، واستراتيجيتهم، وأهدافهم - لنرى ما هي إجاباتهم على هذه الأنواع من الأسئلة".
ولفت إلى أنه "من الأسئلة الصعبة التي يجب على أي جيش أن يطرحها قبل إطلاق أي نوع من العمليات الكبرى. هل فكرت في الفروع؟ هل فكرت في العواقب؟ هل فكرت في العواقب غير المقصودة؟".
وأردف: "ولذلك فإننا نجري محادثة نشطة معهم حول ذلك".
السؤال الأهم
من جانبها، قالت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية"، إن واحدا من الأسئلة الهامة التي يتحدث عنها بايدن ونتنياهو هو ماذا سيحدث في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب وإنهاء حكم حماس هناك.
وفي هذا الصدد، أوضح كيربي: "في الواقع، ستكون هذه محادثة يحتاج المسؤولون الإسرائيليون، كما تعلمون، إلى البدء فيها فيما بينهم".
وأشار إلى أن " التركيز ينصب الآن على ملاحقة حماس أينما كانت في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية. هذا هو المكان الذي ينصب تركيزنا فيه".
وتابع: "أعتقد أن مسألة الحكم في غزة ليست بالتأكيد غير مهمة، لكنني - لن أتحدث باسم الإسرائيليين فيما يتعلق بمدى عمق تعمقهم في ما يجب أن يبدو عليه ذلك".
ومع ذلك استدرك كيربي: "لقد تحدثنا مع الإسرائيليين، مرة أخرى، حول أهدافهم واستراتيجيتهم، وهذا يشمل بعض القضايا طويلة المدى التي تنتظرهم".
ومنذ بدء الحرب، أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية 3 طائرات محملة بالعتاد الحربي إلى إسرائيل.
وأكد كيربي على ان بادين أرسل الفريق جيمس جلين وبعض الأشخاص الآخرين لتقديم المشورة للإسرائيليين.
ولفت إلى وجود "عدد قليل من الضباط العسكريين ذوي الخبرة التي نعتقد أنها مناسبة لأنواع العمليات التي تجريها إسرائيل".
وأشار إلى أن هؤلاء الضباط "قد يقومون في المستقبل بالذهاب إلى هناك لتبادل بعض وجهات النظر من تجربتهم الخاصة وطرح الأسئلة الصعبة، نفس الأسئلة الصعبة التي كنا نطرحها على نظرائنا الإسرائيليين منذ البداية".