غزة نحو هدنة.. وإسرائيل ترد
هدنة يومية لساعات ستبدأها إسرائيل شمالي غزة، لكن ذلك لا يعني الحديث عن أي وقف لإطلاق النار في القطاع دون الإفراج عن الرهائن.
والخميس، قال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «القتال في غزة مستمر ولن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون الإفراج عن محتجزينا».
وأضاف البيان، الذي تلقت «العين الإخبارية» نسخة منه، أن «إسرائيل تسمح بوجود ممرات آمنة تمتد من شمال القطاع إلى جنوبه, حيث مر فيها بالأمس فقط 50 ألف مواطن من غزة».
وجدد البيان دعوة سكان القطاع إلى التوجه جنوبا.
تأتي التطورات بعد وقت قصير من إعلان البيت الأبيض أن إسرائيل ستبدأ، الخميس، تنفيذ هدنة لمدة 4 ساعات يوميا شمالي قطاع غزة، للسماح بالمدنيين بالفرار.
ووصف البيت الأبيض ذلك بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح، مشيرا إلى أن إسرائيل أبلغت أمريكا بأنه لن تكون هناك عملية عسكرية في بعض المناطق خلال فترات توقف في القتال تبدأ اليوم.
وأكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تهدف إلى دخول ما لا يقل عن 150 شاحنة مساعدات إنسانية لغزة يوميا، مشيرًا إلى أنه يتعين دخول المزيد من شاحنات المساعدات إلى غزة قريبا.
وبحسب بيان البيت الأبيض، فإن هناك ممرين إنسانيين سيسمحان للناس بالفرار من القتال في غزة، إلا أنه أعرب عن قلقه من احتمال منع حماس للمدنيين من الفرار.
الناتو يرحب
في أول ردود الفعل حول الهدنة بغزة، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن الدول الأعضاء بالحلف تدعم فترات هدنة إنسانية مؤقتة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس للسماح بإدخال المساعدات إلى غزة.
وتابع للصحفيين في برلين قبل اجتماع مع المستشار الألماني أولاف شولتز أنه يجب احترام القانون الدولي وحماية المدنيين خلال الصراع.
وأضاف: "الحرب في غزة يجب ألا تتحول إلى صراع إقليمي كبير، ويتعين أن تظل إيران وحزب الله خارج هذه المعركة".
مقابل الرهائن
تتمسك إسرائيل -كما أمريكا- بأنه لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار في غزة دون الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس.
من جانبها، قالت حماس في بيان صدر الخميس إن مسؤولين كبارا في الحركة، بينهم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي في الداخل وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي في الخارج، وصلا إلى القاهرة.
وجاء في البيان أن الوفد الرفيع المستوى اجتمع مع اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة، للتباحث بشأن الأوضاع الراهنة في قطاع غزة الذي تديره حماس.
ومساء الأربعاء، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا أي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة من دون الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس.
تأتي تصريحات نتنياهو على خلفية معلومات عن وساطة قطرية ومصرية من أجل هدنة إنسانية.
وقال نتنياهو خلال لقائه ممثلين للمستوطنين في الضفة الغربية بحسب بيان لمكتبه: "أريد أن أنفي أي نوع من الشائعات التي تصلنا من كل الجهات، لأكرر بوضوح أمرا واحدا: لن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن رهائننا.. وكل ما عدا ذلك لا طائل منه".
بدوره، أكد الجيش الإسرائيلي، في بيان سابق، أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة ولكن سيسمح بهدن إنسانية، كما أعلن أن 50 ألف مدني فروا الأربعاء من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، فيما المعارك مستعرة بينه وبين حركة حماس.