«الاحتلال» و«التهجير».. «لاءات» ودعوات باجتماع «الخارجية العرب» حول غزة
لاءات ومطالب تمخض عنها اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري، المنعقد الخميس، للإعداد والتحضير للدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والمقررة السبت بالرياض، بناء على طلب فلسطين والسعودية.
ففي بيان صادر عن الاجتماع، أدان الوزراء العرب «العدوان الإسرائيلي» على غزة، ورفضوا «احتلال» القطاع، كما دعوا إلى «محاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني»، متمسكين في الأن نفسه بحل الدولتين كمسار حسم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وجاء في البيان أن الاجتماع «يدين الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه علي قطاع غزة»، ويدعو إلى «محاسبته على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني ورفض إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة ولأية أراض فلسطينية أخرى».
كما رفض «أيه ترتيبات أمنية أو عسكرية أو سياسية دولية ما بعد انتهاء الحرب علي غزة تستبعد سيطرة وحكم السلطة الفلسطينية للقطاع».
ودعا لـ«الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي علي الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس، والسماح بتدفق المساعدات الإغاثية والوقود إلى غزة والضفة الغربية والقدس وتقديم كافة أشكال الدعم لفلسطين وشعبها».
وأعلن البيان «تشكيل لجنة وزارية عربية للتحرك العاجل نحو المجتمع الدولي ومجلس الأمن للمطالبة بالوقف الفوري للحرب الإسرائيلية علي غزة وتفعيل قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي طالب بوقف هذه الحرب، ودعوة مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولية وقف هذه الحرب والأزمة التي تهدد الأمن والسلام الدوليين».
وأعرب عن «رفض الدول العربية لأية خطط لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس سواء داخل الأراضي الفلسطينية أو لمصر أو الأردن أو أية جهة أخرى».
وتمسك المجتمعون بحل الدولتين والدعوة فورا لمفاوضات فلسطينية إسرائيلية برعاية دولية لتنفيذ مقررات الشرعية الدولية بهذا الشأن، وربط مسألة التطبيع وإقامة السلام الشامل مع إسرائيل بتنفيذ المبادرة العربية للسلام وبإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
ورفضوا كافة المحاولات لتوسيع نطاق الصراع والحرب الحالية لشمل أطراف ودول عربية أخرى وتقديم الدعم المطلوب والكامل للبنان ودعوة إسرائيل لاحترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه.
وبحث الاجتماع المنعقد برئاسة وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، ومشاركة وفود وزارية من الدول العربية والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، سبل وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي تصريحات على هامش الاجتماع، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي إن "الاجتماع متعلق بالبند الوحيد على جدول الأعمال، وهو العدوان الإسرائيلي على غزة".
وأضاف زكي أن "مشروع القرار الذي سيصدر في ختام القمة سيعبر عن الموقف العربي الجماعي من الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وكيفية التحرك العربي على الساحة الدولية لوقف العدوان ودعم فلسطين وشعبها وإدانة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على جرائمه".
ووسط تصعيد في قطاع غزة أعلنت جامعة الدول العربية أنها تلقت طلبا رسميا من دولتي فلسطين والسعودية لعقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى القمة 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وفي وقت سابق اليوم، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان موقف المملكة الرافض لاستهداف المدنيين بأي شكل، وأهمية التوصل إلى وقف فوري للتصعيد العسكري في قطاع غزة.
وتقصف إسرائيل قطاع غزة، منذ 34 يوما، ما خلف حتى اليوم أكثر من 10 آلاف قتيل في غزة من بينهم أكثر من 4 آلاف طفل، بحسب بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس بقطاع غزة، ردا على هجوم مسلح لحماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي هجوم مسلح غير مسبوق شنته حركة حماس الشهر الماضي على جنوب إسرائيل، قتل نحو 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين، بالإضافة إلى إصابة 3000 آخرين، إضافة إلى اقتياد 242 إلى قطاع غزة.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTA5IA== جزيرة ام اند امز