هدوء حذر في جنوب لبنان.. هدنة غزة «تسري» شمالا
هدوء حذر يسود المنطقة الحدودية في جنوب لبنان منذ بدء سريان اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وفي قطاع غزة المحاصر، دخلت عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (الخامسة ت غ) هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام حيز التنفيذ سيتخللها الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة ومعتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.
وتأتي الهدنة بعد 49 يوماً من اندلاع الحرب بعدما شنت حركة حماس هجوماً غير مسبوق على إسرائيل التي ردّت بـ"قصف مدمّر وعملية برية" في قطاع غزة المحاصر.
هدوء حذر
في لبنان، أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أنه "يسود الهدوء الحذر الحدود الجنوبية، مع بدء سريان الهدنة الإنسانية في غزة عند السابعة صباحاً".
وأفاد مصور لوكالة فرانس برس في منطقة مرجعيون جنوب شرقي لبنان عن سماع تبادل إطلاق قذائف قبل عشر دقائق فقط من بدء الهدنة، مشيراً إلى أنه منذ الساعة السابعة صباحاً يسود هدوء تام في المنطقة.
وفي منطقة علما الشعب في جنوب غرب لبنان، أفاد أحد السكان لوكالة فرانس برس بـ "هدوء، وغياب الطيران الإسرائيلي عن الأجواء وحتى طائرات التجسس، ولا قصف من الجهتين".
أسابيع من التصعيد
منذ هجوم حماس، ينفذ عناصر "حزب الله" في لبنان عمليات يومية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، وتردّ إسرائيل بقصف مناطق حدودية مستهدفة ما تصفه بنية تحتية تابعة لحزب الله.
وأسفر التصعيد في جنوب لبنان عن مقتل 109 أشخاص معظمهم مسلحون في صفوف حزب الله و14 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة صحفيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس.
فيما أفادت السلطات الإسرائيلية عن مقتل تسعة أشخاص بينهم ثلاثة مدنيين.
ويأتي الهدوء في جنوب لبنان غداة تكثيف حزب الله لاستهدافاته لمواقع إسرائيلية على وقع إعلانه مقتل سبعة من مقاتليه.
وسبق أن أعلن حزب الله في بيانات منفصلة عن 22 عملية عسكرية بأسلحة مختلفة، بينها إطلاق 48 صاروخ كاتيوشا على قاعدة عسكرية قرب مدينة صفد الشمالية، في أكبر عملية إطلاق للصواريخ من لبنان منذ بدء التصعيد.