لمراقبة هدنة غزة.. الأردن يشارك في مركز تنسيق دولي
الجيش الأردني يعلن أن المملكة ستشارك في مركز أنشأته الولايات المتحدة لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي بيان أصدره الأربعاء، قال الجيش في بيان عبر موقعه الرسمي إنه "سيتمّ انتداب ممثل أردني للمشاركة ضمن فريق دولي يعمل من أجل تنفيذ بنود مرتبطة بوقف إطلاق النار بغزة وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار".
وأشار البيان الذي اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إلى أن دور الممثل الأردني "سينصبّ (..) على تنسيق الجهود المشتركة من أجل نقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع الغذائية والإغاثية".
وكانت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) قد أعلنت أمس الثلاثاء افتتاح مركز التنسيق المدني-العسكري (CMCC) في إسرائيل.
ولفتت إلى أن ذلك "يمثل الإطلاق الرسمي لمركز التنسيق الرئيسي للمساعدات إلى غزة"، في خطوة تأتي بعد أيام من سريان وقف إطلاق النار الذي أبرم بناء على مقترح الرئيس دونالد ترامب.
وافتتح المركز رسميا نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس الذي وصل أمس الثلاثاء إلى إسرائيل.
«أولوية»
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الأربعاء إن "الأردن يواصل العمل مع شركائه الدوليين من أجل إنهاء الحرب على غزة وضمان إيصال المساعدات بشكل فاعل وآمن".
وشدد الصفدي، في تصريحات إعلامية، على أن "تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة يمثل أولوية" لبلاده.
وأمس الثلاثاء، أوضحت القيادة المركزية أن المركز الواقع في جنوب إسرائيل صمّم "لدعم جهود الاستقرار"، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية لن تنتشر في غزة "بل ستساهم في تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية واللوجستية والأمنية من الشركاء الدوليين إلى داخل القطاع".
وأوضحت في بيان، أن المركز سيتولى "مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال قاعة عمليات تتيح للطاقم تقييم التطورات في غزة لحظة بلحظة"، إضافة إلى "التخطيط المشترك بين القادة والممثلين وأعضاء الفرق المختلفة".
ونقل البيان عن قائد القيادة المركزية الأدميرال براد كوبر قوله "جمع الأطراف المعنية التي تتشارك هدف تحقيق استقرار ناجح في غزة أمر أساسي من أجل انتقال سلمي".
وأشار إلى أن المركز سينضم إليه ممثلون "من الدول الشريكة، والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات الدولية، والقطاع الخاص".
واعتبر أن المركز "بنية أساسية حيوية لتمكين الانتقال إلى الحكم المدني في غزة" بعد عامين من الحرب المدمّرة.
وكانت لندن أعلنت أمس الثلاثاء أن "عددا صغيرا" من العسكريين البريطانيين يشاركون أيضا في البعثة التي تقودها الولايات المتحدة لمراقبة الاتفاق.