مساجد غزة.. أطباء على المنابر والخطبة كورونا
وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أصدرت تعليمات للمصلين، تضمنت دعوة كبار السن والأطفال والمرضى، إلى الصلاة في بيوتهم
بين تقليص أعداد المصلين، وعمليات التعقيم، واعتلاء المنابر من أطباء، تنوعت أحوال مساجد قطاع غزة، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
وفي حين أغلقت أغلبية المساجد في الضفة الغربية أمام صلاة الجمعة، بناء على قرار وزارة الأوقاف والجهات المختصة، بقيت مساجد غزة مفتوحة أمام المصلين ولكن بشروط محددة.
تعليمات للصلاة
وأصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تعليمات للمصلين، تضمنت دعوة كبار السن والأطفال والمرضى، إلى الصلاة في بيوتهم، فيما دعت البقية ممن يرغب بالصلاة في المسجد إحضار مصليته معه، وعدم استخدام مرافق المساجد في الوضوء، والتباعد في الصفوف، ولم تسجل إصابات بفيروس كورونا في قطاع غزة، فيما سجلت 48 إصابة في الضفة الغربية شفي منها 17 حالة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
منابر للتوعية
وحولت وزارتا الأوقاف والصحة ونقابة الأطباء في فلسطين، المساجد إلى منابر للتوعية بوباء كورونا وسبل الوقاية، عبر تحديد خطباء 22 مسجدا موزعة على محافظات قطاع غزة، لأطباء من أجل الحديث عن الوباء والتوعية به.
واعتلى الأطباء المنابر بلباس الأطباء، وتحدثوا عن الفيروس وسبل الوقاية منه، مؤكدين ضرورة الالتزام بالتعليمات التي تصدر عن الجهات المختصة حول النظافة، وتجنب التجمعات.
وقال الدكتور يوسف العقاد، مدير مستشفى غزة الأوروبي لـ"العين الإخبارية" إن الحملة جاءت بالتنسيق بين وزارتي الصحة والأوقاف، عبر انتداب أطباء لخطبة الجمعة في المساجد الكبيرة بالقطاع لتوعية الناس، وأضاف: "حتى الآن لا إصابات في غزة، ولذلك نحن حريصون على تفعيل الوقاية، وتوعية المواطنين أن يتابعوا تعليمات وزارة الصحة، حتى نتجنب وصوله".
خطباء باللباس الأبيض
وقال الدكتور ياسر أبولوز، عقب أدائه خطبة الجمعة في أحد مساجد جنوب قطاع غزة: "اختارت الجهات المختصة أن يعتلي المنابر أطباء، لنشرح للناس عن الوباء بصفتنا مختصين"، وأضاف لـ"العين الإخبارية": "حرصنا على توعية الناس، وارتدينا اللباس الأبيض الطبي والكمامة والقفازات، للدلالة أننا من الطاقم الطبي، وجدية الأمر"، وقال: "إمكاناتنا في غزة محدودة لذلك نحتاج إلى التعاون والتكاتف والالتزام بالنصائح من الجهات المختصة".
واستبقت الصلاة بتعقيم المسجد من متطوعين، فيما حرص العديد من المصلين على ارتداء كمامات طبية وإحضاء مصليات خاصة، وتجنبوا مصافحة بعضهم البعض.
وأعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مطلع مارس/آذار حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية وتعطيل المؤسسات التعليمية، وشمل قطاع غزة، الذي فرضت فيه إجراءات صارمة في قطاع غزة، متعلقة بإغلاق المعبر وفرض الحجر الإلزامي على العائدين وبات هناك أكثر من 1000 مواطن رهن الحجر الإلزامي في 14 مركز في القطاع.
حملة توعية
وأشار الدكتور وليد عويضة، مدير عام الوعظ والإرشاد في وزارة الأوقاف الفلسطينية، أن هذه المبادرة جاءت بالتعاون مع وزارة الصحة ونقابة الأطباء والمنتدى الطبي الفلسطيني، بهدف توعية المواطنين دينيًا وصحيًا وتثقيفهم بخطورة وباء كورونا وسبل الوقاية منه.
ونفذت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ومتطوعون آخرون، خلال الأيام الماضية، حملة واسعة، لتعقيم جميع مساجد قطاع غزة، لتوفير متطلبات السلامة والوقاية من فيروس كورونا الذي يُشكل وباءً عالمياً.
وقال عبد الهادي الأغا، وكيل الوزارة في غزة إن هذه الحملة تأتي في سياق الجهود المبذولة لمواجهة فيروس كورونا، وتوفير بيئة آمنة وخالية من الأمراض والأوبئة للحفاظ على سلامة المواطنين.