مواجهات على حدود غزة.. إصابة فلسطينين وتضارب الروايات
تتدحرج كرة اللهب على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وتتسع رقعة المواجهات يوما بعد الآخر، ما ينذر بتصعيد جديد في القطاع.
واليوم السبت، أصيب فلسطينيان بالرصاص الحي وآخرون بالاختناق، إثر استهداف القوات الإسرائيلية مسيرات شرق قطاع غزة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقالت الوكالة "الجنود الإسرائيليون المتمركزون داخل مواقعهم وعلى متن آلياتهم العسكرية المحصنة أطلقوا وابلا من قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب عشرات الفتية والشبان الذين يتظاهرون على مقربة من السياج الفاصل شرق مدينة غزة، ما أدى لإصابة شابين بالرصاص وآخرين بالاختناق".
فيما قالت وسائل إعلام فلسطينية إن المحتجين أطلقوا دفعة جديدة من البالونات الحارقة تجاه مستوطنات غلاف غزة".
بالمقابل، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، بأن فلسطينيين فجروا عبوات ناسفة بمنطقة السياج الحدودي مع غزة، مضيفة أن القوات الإسرائيلية تعمل على تفريقهم.
ولم تكشف الإذاعة ما إذا كانت العبوات الناسفة أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وتتواصل لليوم الثامن على التوالي المسيرات في أماكن متفرقة شرق القطاع احتجاجا على الحصار المفروض على قطاع غزة، والانتهاكات الإسرائيلية في مناطق متفرقة من الأراضي الفلسطينية.
وأمس، الجمعة، أعلنت وزارة الصحة في غزة إصابة 28 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال مواجهات على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل.
كما شنت إسرائيل ثلاث ضربات على أهداف عدة في القطاع، حسب جيشها.
وأكدت وزارة الصحة في غزة في بيان "وقوع 28 إصابة برصاص القوات الإسرائيلية شرق قطاع غزة".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان أمس "أغارت طائرة مسيرة قبل قليل على نقطتين عسكريتين تابعتين لمنظمة حماس الإرهابية، حيث تقع تلك النقاط العسكرية في أماكن متاخمة لمناطق إجراء أعمال الشغب العنيفة وإطلاق البالونات الحارقة بالقرب من السياج الأمني مع قطاع غزة".
وقالت مصادر أمنية محلية وشهود عيان إن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت موقعي رصد تابعين لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، شرق مدينة غزة والآخر على الحدود الشرقية لوسط قطاع غزة.
ومنذ بدء اندلاع المظاهرات على الحدود بين غزة وإسرائيل في 13 سبتمبر/أيلول الحالي، أسفرت المواجهات عن مقتل 6 فلسطينيين وجرح أكثر من 90 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي، بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة.