اليوم الـ90 للحرب بغزة.. مد نحو «الشمال» ومهمة معقدة لـ«رجل بايدن»
في اليوم الـ90 للحرب، عاشت غزة صباحا معتادا في "حدودها الجغرافية"، يشمل قصفا ومعاناة، لكن كرة النار تبحث عن "نطاق" فيما وراء القطاع.
البداية ميدانية، ومن وسط غزة، حيث سقط قتيلان وعدد من المصابين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمخيم المغازي، إثر تكثيف المقاتلات الإسرائيلية غاراتها على أهداف في هذا الموقع منذ ساعات الصباح الأولى.
وتسببت الغارات المستمرة لمقاتلات الجيش الإسرائيلي، التي رافقها قصف مدفعي، على المخيم، باشتعال النيران فيه، وفق تقارير صحفية.
يأتي ذلك بعد ساعات من مقتل 14 فلسطينيا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا يأوي نازحين غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، وجوار مجمع ناصر الطبي في المدينة.
وتشن إسرائيل قصفا عنيفا يترافق منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول مع هجوم بري، ما أدى إلى مقتل 22313 شخصا معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى إصابة أكثر من 57 ألفا بجروح، وفق آخر أرقام وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
ومن غزة إلى الضفة، حيث تتزايد الأوضاع توترا، إذ اقتحمت القوات الإسرائيلية حي المصايف في مدينة رام الله وداهمت مباني واعتقلت شابين. كما اقتحمت أيضا بلدة بيت ريما شمال غرب المدينة وداهمت عدة منازل واعتقلت عددا آخر.
وفي شمالي الضفة الغربية، قتل فلسطيني برصاص قوات الجيش الإسرائيلي في بلدة طمون، إثر اقتحام الجيش البلدة ومدينة طوباس فجر اليوم.
خطر التوسع
إلى ذلك، تزايدت المخاوف من احتمال توسّع رقعة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة بعد مقتل القيادي البارز في الحركة الفلسطينية صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي ظلّ الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر تقريباً في قطاع غزة، يتبادل حزب الله القصف يومياً تقريبا مع إسرائيل عبر الحدود اللبنانية.
وأسفرت المناوشات عن مقتل 171 شخصاً على الأقلّ في الجانب اللبناني، بينهم 125 عنصراً من الحزب. وقتل 13 شخصاً على الأقلّ في الجانب الإسرائيلي، وفق الجيش الإسرائيلي.
وفي أحدث حلقات التوتر على الجبهة الشمالية، نعى حزب الله خمسة من مقاتليه، أمس الأربعاء، وتبنّى استهداف عشرة مواقع وتجمعات للجنود الإسرائيليين قرب الحدود.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان في وقت سابق، أنّ طائراته "قصفت عدداً من الأهداف الإرهابية لحزب الله في لبنان، بما في ذلك بنية تحتية إرهابية ومبنى عسكري".
إلى الجانب السياسي، يبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء الخميس، جولة شرق أوسطية جديدة تشمل إسرائيل وتأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف من اتّساع نطاق الحرب.
وقال مسؤول أمريكي لوكالة "فرانس برس" طالباً عدم نشر اسمه، إنّ بلينكن سيغادر الولايات المتّحدة مساء الخميس في رحلة تشمل إسرائيل ومحطّات عديدة أخرى في الشرق الأوسط.
ورفض المسؤول إعطاء تفاصيل حول الجدول الزمني المحدّد لهذه الرحلة ومحطّاتها.
وستكون هذه الزيارة الرسمية الخامسة لبلينكن إلى إسرائيل والرابعة له إلى المنطقة منذ اندلعت الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وبإرسالها وزير خارجيتها إلى المنطقة مجدداً، تريد الولايات المتّحدة إبقاء الضغط على حليفتها وفي الوقت نفسه الحفاظ على علاقاتها مع حلفائها العرب الغاضبين من عدم توقف الحرب حتى الآن، وفق "فرانس برس".
وتؤكّد الولايات المتحدة، أنّ الضغوط التي مارستها على الدولة العبرية في الكواليس أتت ثمارها في الأيام الأخيرة من خلال سماح إسرائيل بدخول شاحنات بضائع إلى غزة وفتح معبر ثان إلى القطاع.
aXA6IDMuMTM3LjE2Mi4yMSA= جزيرة ام اند امز