3 دول آسيوية تدعو لإنهاء القتال بغزة: الحل لن يتحقق إلا بالسلام
دعت بروناي وإندونيسيا وماليزيا اليوم السبت إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تفضي إلى وقف العمليات القتالية في قطاع غزة.
وأضافت الدول الثلاث أنها تصدر بيانها لإعطاء صورة أفضل وأكثر إنصافا للمناقشات بشأن الوضع في غزة خلال اجتماع زعماء منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك).
وأكدت الدول الثلاث أن الحل العادل والدائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يمكن تحقيقه إلا بالوسائل السلمية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت الجمعة وفاة 24 شخصا في مجمع الشفاء خلال يومين بسبب انقطاع الكهرباء، فيما دخلت شحنة وقود أولى إلى غزة بعد ضوء أخضر من إسرائيل
وأصبح مستشفى الشفاء، الأكبر في القطاع، محورا للعمليّة العسكريّة التي تنفذها إسرائيل وسط اتهامها حماس باستخدام المستشفى مركزا للقيادة، وهو ما تنفيه الحركة.
وتقدّر الأمم المتحدة بأن 2300 شخص ما زالوا في مجمع الشفاء، بينهم مرضى وأفراد طواقم طبية ونازحون. وسبق لمدير المستشفى محمد أبو سلمية أن حذّر من أن الوضع في الشفاء "كارثي".
والجمعة، قال رئيس قسم الجراحة في المستشفى مروان أبو سعدة لفرانس برس إن جنودا إسرائيليين اصطحبوه معهم إلى الطبقات السفلية للحصول على معلومات بشأن استخدام المعدات في القسم.
نفاد الوقود
ونفد الوقود لدى معظم مستشفيات غزة ما يحول دون تشغيل مولداتها.
وأتى ذلك بعيد إعلان مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي تساحي هنغبي أن مجلس الحرب "وافق بالإجماع على توصية مشتركة للجيش الإسرائيلي والشين بيت (الامن الداخلي) بالامتثال لطلب الولايات المتحدة والسماح بدخول شاحنتين لوقود الديزل يوميا".
وذكر المسؤول أن شاحنات الوقود ستمر عبر معبر رفح الحدودي مع مصر من خلال وكالات الأمم المتحدة وصولا إلى المدنيين في جنوب قطاع غزة شرط عدم وصولها إلى حماس.
وكان مفوّض منظّمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني حذّر من أنّ عمليّات الوكالة في القطاع "توشك على الانهيار".
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أدّى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون قضوا بمعظمهم في اليوم الأوّل للهجوم، وفق السلطات الإسرائيليّة.
وتوعّدت الدولة العبريّة بـ"القضاء" على حماس، وتشنّ حملة قصف جوّي ومدفعي كثيف، وبدأت بعمليّات برّية اعتبارا من 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما تسبّب بمقتل أكثر من 12 ألف شخص في قطاع غزّة غالبيّتهم مدنيّون وبينهم خمسة آلاف طفل، وفق أحدث حصيلة أصدرتها حكومة حماس.
ودعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى "وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية وحقوقية، وإلى إنهاء القتال". وقال "الأمر لا يتعلق بتوصيل غذاء ومساعدات إنسانية كبيرة على نحو عاجل فحسب، لكن أيضا بإيجاد مساحة للخروج من هذا الرعب".
من جهته شدد رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على أن النظام الصحي في غزة "على وشك الانهيار"، معتبرا أن "حجم الرد الإسرائيلي يصبح غير مبرر أكثر فأكثر".
إطلاق الرهائن
ولا تزال قضية الرهائن المحتجزين في غزة، وبينهم أجانب، مدار بحث بين عدد من الأطراف. وجدّد منسّق الشؤون الإنسانيّة في الأمم المتحدة مارتن غريفيث الدعوة إلى إطلاق جميع الرهائن في غزّة بلا شروط.
وكانت السلطات الإسرائيليّة ربطت بين مستشفى الشفاء والبحث عن الرهائن.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لشبكة "سي بي إس" الأمريكيّة: "لدينا مؤشّرات قويّة على أنّ الرهائن كانوا محتجزين في مستشفى الشفاء، وهذا أحد الأسباب التي دفعتنا لدخوله. لكن إذا كانوا هنا، فقد نُقلوا إلى مكان آخر".
وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه عثر في مبنى محاذٍ للمستشفى على جثّة الجندية نوعاه مارسيانو (19 عاما) التي كانت رهينة لدى حماس وسبق وأعلن مقتلها الثلاثاء.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0NiA= جزيرة ام اند امز