بعد عصا العقوبات وجزرة المساعدات.. بريطانيا توفد وزيرا للخليج بشأن غزة
بعد أيام من عرض بلاده إرسال مساعدات إلى غزة، يجري وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، رحلة إلى الخليج، لإجراء محادثات حول الحرب في القطاع المحاصر.
وقالت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطانية في بيان، اليوم السبت، إن وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط طارق أحمد سيسافر إلى البحرين وقطر لإجراء محادثات حول الأزمة في إسرائيل وغزة.
وبحسب البيان البريطاني، فإن الوزير سيجتمع أيضا مع نظرائه في الشرق الأوسط ومع الأمين العام لجامعة الدول العربية، مشيرًا إلى أن الزيارة تأتي في أعقاب تعهد المملكة المتحدة بتقديم مساعدات إنسانية إضافية للفلسطينيين بقيمة 30 مليون جنيه استرليني (37.38 مليون دولار).
وكان وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية وأفريقيا أندرو ميتشل قال قبل أيام، إن بلاده عرضت إمدادات قدرها 51 طنا لغزة بالإضافة إلى معدات رفع ثقيلة أخرى. ودعت إلى هدنة إنسانية خلال القصف الإسرائيلي لغزة، لكنها لم تدع إلى وقف كامل لإطلاق النار، قائلة إن لإسرائيل الحق في حماية نفسها.
تأتي تلك التطورات، بعد أيام من فرض بريطانيا عقوبات على كبار قادة حركة حماس ومموليها، ردا على هجوم شنته الحركة على إسرائيل الشهر الماضي.
وقال وزير الخارجية البريطاني المعين حديثا ديفيد كاميرون، يوم الثلاثاء الماضي: «سنواصل استخدام كل أداة ممكنة لدينا لعرقلة النشاط البغيض لهذه المنظمة الإرهابية، بالتعاون مع الولايات المتحدة وحلفائنا الآخرين، بما يؤدي إلى زيادة صعوبة عملهم وعزلتهم على المسرح العالمي».
وقالت الحكومة التي تصنف حماس منظمة إرهابية، إن الزعيم السياسي يحيى السنوار من بين الأفراد الذين تستهدفهم العقوبات الجديدة من الجناحين السياسي والعسكري للجماعة، مشيرة إلى أنها فرضت عقوبات تشمل حظر السفر وتجميد الأصول وحظر الأسلحة على أربعة من كبار قادة حماس واثنين من مموليها.
يأتي هذا الإعلان بعد أن فرضت الولايات المتحدة مجموعة ثالثة من العقوبات على حماس استهدفت أيضا قادتها ومموليها.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها، بما في ذلك بريطانيا، لـ«حرمان حماس من القدرة على جمع الأموال واستخدامها لتنفيذ فظائعها».