بعد دخول كمية وقود محدودة.. عودة الاتصالات في بعض مناطق غزة
بعد دخول كمية محدودة من الوقود عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عادت خدمات الاتصالات بشكل جزئي في قطاع غزة.
وقالت شركتا الاتصالات الرئيسيتان في قطاع غزة، بالتل وجوال، في بيان يوم الجمعة: «نود الإعلان عن بدء عودة خدمات الاتصالات (الثابت والخلوي والإنترنت) بشكل جزئي في مناطق متفرقة داخل قطاع غزة، بعد أن تم توفير كمية محدودة من الوقود عن طريق وكالة الغوث (الأونروا)».
وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية «باتيل» إن الخطوة جاءت بعدما وفرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى «الأونروا» قدرا محدودا من الوقود لتشغيل المولدات الرئيسية للشركة.
وكانت الشركة الفلسطينية ومقرها في الضفة الغربية قد أعلنت مساء الخميس، انهيار شبكاتها. وكانت شبكات الاتصالات في غزة قد انهارت مرات عدة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
إعلان إسرائيلي
ويوم الجمعة، أعلنت إسرائيل أنها سمحت بدخول شاحنتي وقود يوميا إلى قطاع غزة لتلبية احتياجات الأمم المتحدة لدعم البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في اليوم الثاني والأربعين للحرب في غزة.
وقال تساحي هنغبي مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن مجلس الحرب «وافق بالإجماع على توصية مشتركة للجيش الإسرائيلي والشين بيت (الأمن الداخلي) بالامتثال لطلب الولايات المتحدة والسماح بدخول شاحنتين لوقود الديزل يوميا»، مشيرًا إلى أن ذلك يتيح لإسرائيل «ساحة المناورة الدولية المستمرة اللازمة للقضاء على حماس».
وذكر المسؤول أن شاحنات الوقود ستمر عبر معبر رفح الحدودي من خلال وكالات الأمم المتحدة وصولا إلى السكان المدنيين في جنوب قطاع غزة شرط عدم وصولها إلى حماس.
ومساء الجمعة، أعلنت هيئة المعابر والحدود الفلسطينية المشرفة على معبر رفح مع مصر إدخال 17 ألف لتر من الوقود لتغذية مولدات الكهرباء العائدة لشركة الاتصالات.
وأفادت الهيئة في بيان عن «إدخال 17 ألف لتر من السولار عبر معبر رفح البري لصالح شركة الاتصالات قبل قليل».
ضغوط أمريكية
وأفاد مسؤول أمريكي رفيع بأن واشنطن تمارس ضغوطا على حليفتها إسرائيل منذ أسابيع للسماح بإدخال الوقود إلى قطاع غزة.
ونقل وزير الخارجية أنتوني بلينكن هذه الرسالة في مكالمتين هاتفيتين الأربعاء مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر والخميس مع بيني غانتس الذي يشارك في حكومة الحرب المصغرة، وفق المسؤول الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.
وشدد بلينكن خصوصا على أنه لم يعد من الممكن تأجيل تسليم الوقود في ظل خطر وقوع كارثة إنسانية.
وينص الاتفاق بشأن الوقود الذي من المقرر أن يبدأ إيصاله السبت، وفق المسؤول الأمريكي، على تسليم ما يصل إلى 140 ألف لتر عبر معبر رفح الحدودي كل 48 ساعة، منها 20 ألف لتر مخصصة لمولدات الكهرباء للحفاظ على الاتصالات البالغة الأهمية لضمان تنسيق المساعدات.
وتدعو الأمم المتحدة منذ أسابيع إلى توصيل كميات كبيرة من الوقود إلى قطاع غزة، لا سيما للسماح للمستشفيات بالعمل وتنقل الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية.
وقطعت إسرائيل جميع إمدادات الوقود عن القطاع بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولم تسمح حتى الآن سوى بدخول شحنة من 23 ألف لتر وقود في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، لتشغيل شاحنات التوزيع التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وبعد إعلان إسرائيل، قال متحدث باسم الأونروا لوكالة فرانس برس إن شاحناتها ليس لديها حتى ما يكفي من الوقود للوصول إلى الحدود لملء خزاناتها.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت الأونروا أن 70% من سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة لم يعد بإمكانهم الحصول على المياه النظيفة في جنوب غزة، حيث بدأت مياه الصرف الصحي غير المعالجة تتدفق إلى الشوارع.
aXA6IDMuMTM4LjEyMi45MCA= جزيرة ام اند امز