إجلاء أجانب وإدخال مساعدات إلى غزة.. استئناف العمل بمعبر رفح
بعد تعليقها ليوم واحد، استؤنفت، يوم الخميس، عمليات الإجلاء من قطاع غزة إلى مصر لحاملي جوازات السفر الأجنبية والفلسطينيين الذين يحتاجون إلى علاج طبي.
وتوقفت عمليات المغادرة من رفح، المعبر الوحيد إلى القطاع المحاصر الذي لا يقع على الحدود مع إسرائيل، أمس الأربعاء بسبب ما أشارت إليه وزارة الخارجية الأمريكية على أنه مشكلة أمنية غير محددة.
وقالت مصادر أمنية وطبية لوكالة «رويترز»، إن العشرات من حاملي جوازات السفر الأجنبية وعائلاتهم، بالإضافة إلى 12 شخصا جرى إجلاؤهم لأسباب طبية، عبروا الحدود اليوم الخميس.
أمريكا تعلق
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن معبر رفح مفتوح اليوم الخميس لدخول شاحنات المساعدات ولمغادرة الرعايا الأجانب، مشيرة إلى أن 106 شاحنات دخلت غزة من معبر رفح أمس الأربعاء.
وأكدت الخارجية الأمريكية، أنه سيكون هناك ممران إنسانيان يسمحان للناس بالفرار من القتال في شمال غزة.
تأتي تلك التطورات، بعد إعلان البيت الأبيض، يوم الخميس، أن إسرائيل وافقت على وقف العمليات العسكرية في شمال غزة لأربع ساعات يوميا بدءا من اليوم الخميس.
هدنات إنسانية
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الهدنات ستسمح للسكان بالفرار عبر ممرين إنسانيين وإنها خطوة أولى مهمة.
وأضاف: "الإسرائيليون أبلغونا أنه لن تكون هناك عمليات عسكرية في هذه المناطق خلال فترة التوقف وأن هذه الهدن ستبدأ اليوم".
وتابع كيربي هذه الهدن ثمرة لمباحثات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين في الأيام الأخيرة، بما في ذلك محادثات أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبدأت عمليات الإجلاء من غزة عبر رفح في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني لما يقدر بنحو 7000 من حاملي جوازات السفر الأجنبية ومزدوجي الجنسية وعائلاتهم، بالإضافة إلى عدد محدود من الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج طبي عاجل.
ومعبر رفح هو أيضا نقطة الدخول الوحيدة للمساعدات الإنسانية إلى غزة. وأمس الأربعاء، عبرت 106 شاحنات محملة بالأدوية الغذائية والمياه إلى غزة، ليصل إجمالي عدد شاحنات المساعدات التي دخلت منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 756، وفقا للأمم المتحدة.
وقبل اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان يدخل غزة يوميا ما يزيد عن 400 شاحنة محملة بالمساعدات والإمدادات الأخرى.
ويقول مسؤولو الإغاثة إن هناك حاجة إلى دخول 100 شاحنة على الأقل يوميا لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، وأن عمليات التسليم تواجه عراقيل بسبب نظام التفتيش المرهق والتحديات الأمنية التي تعترض توزيع المساعدات.
aXA6IDMuMTMzLjE1MS45MCA=
جزيرة ام اند امز