حرب غزة في يومها الـ168.. العين على مجلس الأمن والقلب مع رفح
إلى نيويورك تتوجه اليوم أنظار الفلسطينيين في غزة، حيث يصوت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار أمريكي لوقف النار، وقلوبهم مع رفح.
فاليوم، ستعرض الولايات المتحدة مشروع قرارها الذي يشدد على "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة على مجلس الأمن الدولي للتصويت عليه.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أعلن، يوم أمس، أن بلاده حليفة إسرائيل طرحت على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو إلى "وقف فوري للنار" في قطاع غزة الذي يتضور سكانه جوعا ويُقتل عشرات منهم يوميا تحت القصف الإسرائيلي.
ويحل بلينكن، اليوم، في إسرائيل، غداة زيارة قام بها إلى السعودية، المحطة الأولى في جولته في الشرق الأوسط التي قادته إلى مصر، الخميس.
وفي معرض إعلانه عن مشروع القرار حرص وزير الخارجية الأمريكي على التأكيد أن وقف النار يجب أن يكون مرتبطا بالإفراج عن الرهائن الذين خطفوا خلال هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في هذه الأثناء، يعود رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع، الجمعة، إلى الدوحة حيث يلتقي رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، حيث تتوسط الدول الثلاثة في المفوضات بين إسرائيل وحركة حماس للوصول إلى هدنة.
في سياق متصل، دعا قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27، المجتمعون في قمة في بروكسل، الخميس، إلى "هدنة إنسانية فورية" في غزة.
وحضّ القادة الأوروبيون في بيان مشترك إسرائيل على عدم إطلاق عملية برية في رفح بأقصى جنوب القطاع المدمر، حيث نزح أكثر من مليون فلسطيني إلى المدينة المجاورة للحدود مع مصر.
دمار في كل مكان ورفح في قلب المشهد
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حربا عنيفة لا تتوقف على قطاع غزة، أسفرت عت مقتل قرابة 32 ألف شخص، وحولت أحياء بأكملها إلى أكوام من الدمار من الشمال إلى الجنوب.
ولليوم الرابع، تتواصل العملية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة، المستشفى الأكبر في القطاع، والذي عاد لاقتحامه فجر الإثنين.
ومنذ أسابيع، تلوّح إسرائيل بشن عملية برية في مدينة رفح بأقصى جنوب القطاع، التي يتكدس فيه نحو 1,5 نازح فلسطيني جراء المعارك والدمار في مناطق غزة الأخرى.
والإثنين، أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هجوما بريا واسع النطاق في رفح سيشكل "خطأ"، وذلك في مباحثات هاتفية هي الأولى بينهما منذ شهر وسط توترات متزايدة.
وفي مؤشر يدل على توترات متزايدة في العلاقات بين البلدين، قال نتنياهو إنه أكد لبايدن تصميم إسرائيل على "تحقيق جميع أهداف الحرب" بما في ذلك "القضاء على حماس".
خطة أمريكية بديلة عن اجتياح رفح
ومع تصاعد التحذيرات من خطوة يجزم كثيرون أنها ستكون الأسوأ في خضم الحرب المستعرة في غزة منذ أشهر، برز الحديث عن خطة بديلة عن اجتياح رفح
هذا ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية التي نقلت عن مسؤولين أمريكيين اثنين أن الولايات المتحدة ستنصح إسرائيل بتأمين الحدود بين غزة ومصر كجزء من سلسلة من البدائل لغزو شامل لرفح.
والاقتراح، الذي نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" لأول مرة، قبل أيام، سيشمل عمل القوات الإسرائيلية على كبح قدرة عناصر حماس على تهريب الأسلحة إلى رفح، مما يخنق قدرتهم على شن المزيد من الهجمات ضد إسرائيل.
ومن غير الواضح إلى متى ستبقى إسرائيل على الحدود لمراقبة واعتراض شحنات الأسلحة على طول مسافة ثمانية أميال.
وقال المسؤولان الأمريكيان، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما للحديث عن تفاصيل المناقشات الحساسة، إن اقتراح الحدود بين غزة ومصر لن يكون الوحيد الذي تقدمه شخصيات في إدارة الرئيس جو بايدن قبل أن يزور وفد إسرائيلي واشنطن الأسبوع المقبل.
خطر الجوع
وتوازيا مع دلك، لا تكف هيئات الإغاثة والأمم المتحدة عن التحذير من خطر المجاعة في القطاع حيث يعيش نحو 2,4 مليون نسمة.
وعشية جولته للمنطقة، قال بلينكن إن كل سكان غزة يعانون من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد "وهي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف شعب بأكمله على هذا النحو".
وحذّر تقرير أعدته وكالات متخصصة في الأمم المتحدة من أنه دون زيادة المساعدات وتنظيم توزيعها، ستضرب المجاعة 300 ألف شخص في شمال غزة خلال أسابيع.
aXA6IDMuMTQ3Ljc2LjE4MyA= جزيرة ام اند امز