تجدد المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب مخيمات العودة شرق قطاع غزة.
أصيب 49 فلسطينياً، مساء السبت، في تجدد المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب مخيمات العودة شرق قطاع غزة.
وقال الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة بغزة لـ"العين الإخبارية": "إن 49 مواطناً فلسطينياً أصيبوا بجراح متوسطة بالأعيرة النارية 9 منهم شرق جباليا، و1 ببيت حانون، و16 شرق غزة، و15 شرق البريج، و6 شرق رفح، و2 شرق خان يونس".
وذكر أن عشرات آخرين أصيبوا بالاختناق من الغاز وعولجوا ميدانياً من طواقم الإسعاف والنقاط الطبية شرق قطاع غزة.
وتجمع عشرات الشبان والفتية قرب الموقع الأحمر شرق رفح، واقتربوا من السياج الحدودي وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية، وحاولوا رشق قوات الاحتلال بالحجارة، التي أطلقت نحوهم النار ما أدى إلى إصابة 6 بجروح.
وتكرر السيناريو ذاته، شرق مخيم العودة في خزاعة وشرق خزاعة، بينما واصل العشرات التواجد في مخيمات العودة المقامة في المنطقة الحدودية لليوم الثاني على التوالي.
وشهد شرق غزة أعنف المواجهات، حتى حلول المساء وسجل 16 إصابة، يليها شرق مخيم البريج وسجل 15 إصابة.
واستشهد 15 فلسطينياً وأصيب أكثر من 1400 في مظاهرات خرجت، أمس، على الحدود بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى التي أحيت الذكرى الـ42 ليوم الأرض الفلسطيني، فيما يدور الحديث عن شهيدين إضافيين احتجزتهما قوات الاحتلال شرق منطقة جحر الديك، منذ أمس.
الفعاليات مستمرة
في هذه الأثناء، أعلنت اللجنة التنسيقية العليا لمسيرة العودة الكبرى، اليوم، أن فعالياتها ستستمر خلال الأيام المقبلة، وستكون بوتيرة مختلفة عما شاهده العالم، أمس، مؤكدة أن المسيرات ستصل ذروتها في الـ15 من مايو/أيار المقبل بـ"حدث أضخم".
وذكرت أن الفعاليات ستستمر في المخيمات الخمسة على امتداد حدود قطاع غزة، وستأخذ أشكالاً متعددة تعبر عن حالة الشعب الفلسطيني وثقافته المقاومة حتى تترسخ هذه الثقافة في أبنائه نساءً وأطفالاً وشباباً وشيوخاً.دعوة للتحقيق
إلى ذلك، دعت اللجنة القانونية في اللجنة الوطنية العليا لمسيرة العودة، إلى تشكل لجنة تقصي حقائق مستقلة من مجلس حقوق الإنسان ودعم دعوة الأمين الأمم المتحدة بهذا الصدد.
وحثت في مؤتمر صحفي عقده عضو اللجنة صلاح عبدالعاطي بغزة، اليوم، الدبلوماسية الفلسطينية والعربية إلى دعوة مجلس حقوق الإنسان لترجمة ذلك في أقرب فرصة.
وقال إن إقدام جنود الاحتلال على قمع المشاركين في مسيرات العودة تمثل جريمة حرب، مشدداً على أن التهديدات الصهيونية تدلل على وجود مخطط لإرهاب المتظاهرين السلميين.
وأضاف أن "تعمد قوات الاحتلال قتل المتظاهرين سلمياً بغزة يشكل جريمة حرب تستوجب محاكمة قادة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية".
وكشف عن التواصل مع منظمات حقوقية محلية ودولية ومع خبراء في القانون الدولي للتحرك القانوني والقضائي، لتفعيل كل أدوات القانون الدولي والقانون الدولي الجنائي، لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الفلسطينيين العزل.