غزة تودع شهداء "يوم الأرض" بمشاركة حاشدة وحراك مستمر
سقط 15 شهيدا وأصيب أكثر من 1400 في مظاهرات خرجت، الجمعة، على الحدود بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
مزيج من الغضب والتحدي والحزن غلف مسيرات تشييع شهداء "يوم الأرض" التي توزعت في محافظات قطاع غزة الخمس، وسط إصرار على الاستمرار في فعاليات مخيمات العودة في المناطق الحدودية.
واستشهد 15 فلسطينيا وأصيب أكثر من 1400 في مظاهرات خرجت، الجمعة، على الحدود بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ضمن فعاليات مسيرات العودة الكبرى التي أحيت الذكرى الـ42 ليوم الأرض الفلسطيني.
- جرحى في الضفة الغربية ودعوات لتوفير الحماية الدولية
- لحظة بلحظة.. "العين الإخبارية" تتابع مسيرات العودة بالأراضي الفلسطينية
ففي رفح جنوب قطاع غزة، شيع آلاف الفلسطينيين الشهيدين أمين معمر وإبراهيم أبو شعر، وسط هتافات تكبير، ودعوات لاستمرار التظاهرات والغضب ضد الاحتلال الإسرائيلي.. وسرعان ما استجاب الشبان لتلك الدعوات وتوجهوا إلى منطقة مخيم العودة ويقتربوا من السياج الحدودي وهم يرفعون الإعلام، فيما استهدفهم الاحتلال بالرصاص.
وشهدت جنازة الشهيد جهاد زهير أبو جاموس في بني سهيلا بخانيونس، مشاركة كبيرة لمقاومين من كتائب عبد القادر السيني التابعة لحركة فتح، التي تبنت الشهيد، فيما عبرت والدته عن فخرها بنجلها.
وقالت أثناء الوداع الأخير لابنها: "الحمد لله ابني نال الشهادة، قلبي راض عليك يا حبيبي"، مشيرة إلى أن ابنها ذهب مع زوجته إلى المسيرة أمس شرق خزاعة ولكنه عاد شهيدًا.
وتكررت مواكب الشهداء في وسط القطاع ومدينة غزة، للشهداء عبد القادر الحواجري وناجي أبو حجير ومحود رحمي وجهاد فرينة، وأحمد عودة ومحمد أبو عمر الذين سقطا برصاص الاحتلال خلال مشاركتهما في مسيرة العودة السلمية على حدود مخيم البريج وشرق حي الشجاعية.
ولفت أجساد الشهداء بالأعلام الفلسطينية وجرى نقلهم في مواكب حاشدة من المستشفيات باتجاه منازل ذويهم للقاء نظرة لوداع الأخيرة عليهم، قبل نقلهم في مسيرات لمقابر الشهداء في كل منطقة.
وفي شمال قطاع غزة، شارك الآلاف في مسيرات منفصلة شيعت خلالها أجساد الشهداء عبد الفتاح بهجت عبد النبي في بيت لاهيا، وساري أبو عودة وحمدان أبو عمشة وبادر الصباغ في بلدة بيت حانون شمال القطاع.
وأكد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية خلال مشاركته في تشييع شهيدين وسط قطاع غزة، أن "الاحتلال استخدم القوة المفرطة والمميتة ضد الشهداء ليرهب الشعب الفلسطيني ويوقف هذا الحراك، ولكنه واهم".
وقال إن "جيش الاحتلال بدا في حالة خوف وهلع أمام حشود جماهيرية بعشرات الآلاف ستواصل الاحتجاج السلمي حتى تصل يوم مسيرات العودة الكبرى في منتصف مايو/أيار القادم".
وأضاف: "ودعنا شهيدين منهم الشهيد الحواجري أحد قادة الجبهة الديمقراطية الذي تدرج في العمل حتى كان في فترة ما مسؤول الجبهة بمخيم النصيرات، وشارك في كل فعاليات الانتفاضة الأولى والثانية حتى يوم مسيرة العودة".
وتابع أن "دماء شهداء مسيرة العودة هي وصمة عار على جبين الولايات المتحدة الأمريكية التي وقفت أمس ضد قرار يدين (إسرائيل) بعد ارتكابها جرائم ضد المدنيين، مطالباً القيادة الفلسطينية بإحالة ملف الشهداء لمحكمة الجنايات الدولية".
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg جزيرة ام اند امز