إسرائيل تخاطب غزة بالعربية.. والسر في "العودة الكبرى"
مسؤولون ووسائل إعلام إسرائيلية استخدموا أسلوبي الترهيب والترغيب في محاولة إقناع الفلسطينيين بعدم تنفيذ مسيرة "العودة الكبرى".
خرجت إسرائيل عن المألوف بمخاطبتها الفلسطينيين في قطاع غزة باللغة العربية لتحذيرهم بعدم المشاركة في مسيرة "العودة الكبرى" إلى حدود القطاع، والمقررة اليوم الجمعة، مستخدمة أسلوبي الترهيب والترغيب.
وترجح مشاركة آلاف الفلسطينيين في المسيرة التي دعت إليها الفصائل الفلسطينية وتهدف للتوجه إلى حدود قطاع غزة؛ للتذكير بقضية اللاجئين وحق العودة، بالتزامن مع يوم الأرض الذي تحل ذكراه السنوية الـ42.
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان الفلسطينيين من المشاركة في المسيرة.
وفي خطوة غير مسبوقة كتب ليبرمان باللغة العربية على حسابه في موقع "تويتر"، واطلعت عليها "العين الإخبارية"، قائلا: "إلى سكان قطاع غزة؛ قيادة حماس تغامر بحياتكم. كل من يقترب من الجدار يعرض حياته للخطر. أنصحكم مواصلة حياتكم العادية والطبيعية وعدم المشاركة في الاستفزاز".
ونشر الجيش الإسرائيلي قواته على حدود غزة لمواجهة أية محاولة فلسطينية لاجتياز السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، مستعينا بالقناصة والكلاب المدربة.
وسبقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ليبرمان بمخاطبة الفلسطينيين في قطاع غزة باللغة العربية، ولكن باستخدام لغة الترغيب.
فقد نشر كبير كتاب الصحيفة "بن درور يميني" مقالا في الصحيفة، اليوم الجمعة، باللغة العربية تحت عنوان "حماس هي المذنبة وليست إسرائيل".
وجاء في المقال: "نحن لا نريد المعاناة، نريدكم أن تعيشوا بجانبنا بسلام وازدهار ورخاء واستقلالية. دعونا لا نقاتل بعضنا بعضا. دعونا نخرج من الأوهام، وأيضا في طرفنا يوجد من هم يفضلون الأوهام، من أجل واقع أفضل. العالم كله سيساعد، شرط أن تأتوا بنوايا حسنة، وليس بكراهية أو تحريض أو أوهام حول "حق العودة".
وزاد على ذلك بأن أقر بأن إسرائيل ارتكبت أخطاء، قائلا: "نحن أيضا ارتكبنا الكثير من الأخطاء. هناك ما يمكن إصلاحه. يجب إصلاحه. لكننا أيضا نمد يد السلام. الرجاء اقبلوا بها. بدلا من وهم آخر و"مسيرة عودة" أخرى، التي هي استفزاز وعنف، دعونا نبدأ مسيرة مشتركة للسلام، للمصالحة والاعتراف المتبادل. منذ 70 عاما تسيرون في هذا الموكب، في الطريق القديمة، مع النتيجة ذاتها. مزيد من المعاناة. مزيد من الضيق. لذا يجب أن نجرب طريقة جديدة. طريقة فيها الأمل. رجاء، اقبلوا أيادينا الممدودة للسلام".
وتنضم الصحيفة وليبرمان بذلك إلى ناطقين إسرائيليين باللغة العربية بينهم الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي، والناطق باسم رئيس الوزراء أوفير جندلمان، ومنسق أنشطة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية يؤاف مردخاي الذين نشطوا في الأيام الأخيرة على شبكات التواصل الاجتماعي للتحذير من المشاركة في المسيرة.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xNDQg جزيرة ام اند امز