مسيرات العودة.. شهداء ومصابون برصاص الاحتلال في مواجهات بغزة
عشرات الشبان وصلوا إلى مناطق قريبة من السياج الحدودي الإسرائيلي، في وقت لايزال الآلاف يحتشدون في المخيمات التي أقيمت في وقت سابق.
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة في الذكرى الـ 42 ليوم الأرض، مما أدى إلى سقوط العشرات من الشهداء والمصابين في شرق قطاع غزة.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 356 آخرين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق قطاع غزة.
وذكرت وكالة "معا" الفلسطينية، أنه قد استشهد شاب في رفح، وآخر في شرق جبالها، وثالث في خان يونس خلال المواجهات مع قوات الاحتلال.
ووصل عشرات الفلسطينيين إلى مناطق قريبة من السياج الحدودي الإسرائيلي، ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة، في وقت لا يزال الآلاف يحتشدون في المخيمات التي أقيمت في وقت سابق.
وذكر شهود أن الشبان تمكنوا من تحطيم كاميرات إسرائيلية في المنطقة الصناعية شرق غزة.. ونقلت شبكات تلفزيونية فلسطينية، نقلا حيا لتدفق الآلاف ضمن مسيرة العودة، فيما من المقرر أن تنطلق الفعاليات رسميا ظهر اليوم.. وفي ساحات الخيام، أقام المشاركون مباريات كرة قدم، وإفطارات شعبية.
وعد أحمد أبوارتيمة، الناطق باسم مسيرة العودة الكبرى، في تصريح له اليوم، أن المسيرة نجحت قبل أن تبدأ، مشيرا إلى أنها أعادت تعريف القضية الفلسطينية؛ بأنها "قضية لاجئين اقتلعوا من ديارهم".
وأشار إلى وجود إجماع وطني غير مسبوق، على المسيرة، مقابل قلق واستنزاف نفسي وأمني وإعلامي للاحتلال.. مضيفا: "المسيرة كشفت عن الوجه القبيح للاحتلال الذي تمثل بخطابه الحربي ضد اعتصامات سلمية خالصة، في الوقت الذي نشرت ثقافة الإيجابية بين الناس وعززت فيهم الروح الوطنية".
قال أبوارتيمة؛ إن المسيرة وجهت طاقات الشباب في اتجاه إيجابي مثمر وهو ما سيحميهم من الكآبة والإحباط، وأحيت البعد الشعبي للقضية الفلسطينية، ومكنت الفلسطينيين من استثمار القوة الناعمة التي يمتلكونها وهي قوة متحررة من التأثر بالضغوط الخارجية، مشددا على أن التحدي الآن في إطالة أمدها وتحولها إلى نهج استراتيجي دائم ومتصاعد.
ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي قناصته على حدود قطاع غزة؛ لمواجهة مسيرة "العودة الكبرى" التي انطلقت باتجاه الخط الفاصل، بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني الذي يصادف 30 مارس/آذار كل عام.
وتهدف تلك المسيرة إلى إعادة الضوء لقضية اللاجئين الفلسطينيين.