قصف مدفعي إسرائيلي لغزة وتسلل جديد للسياج الحدودي
مصدر أمني يؤكد لـ"العين الإخبارية" أن الدبابات الإسرائيلية أطلقت قذيفتين تجاه نقطتي رصد للمقاومة شرق حي الزيتون بغزة.
قصفت الدبابات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، موقعين شرق غزة، في وقت سجلت فيه ثالث عملية تسلل عبر السياج الحدودي خلال الأيام الأربعة الماضية.
وقال مصدر أمني لـ"العين الإخبارية": إن الدبابات الإسرائيلية أطلقت قذيفتين تجاه نقطتي رصد للمقاومة شرق حي الزيتون إلى الشرق من غزة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وجاءت عملية القصف، بعد قليل من تمكن شابين فلسطينيين من التسلل عبر الجدار الأمني الفاصل، وحرق معدات هندسية إسرائيلية.
ووفق موقع "0404" العبري؛ فإن شابين فلسطينيين نجحا في اجتياز السياج الحدودي وأشعلا النار بمعدات هندسية إسرائيلية، قبل أن يعودا إلى غزة.
وذكر أن عملية التسلل جرت قرب معبر "كارني" المغلق شرق حي الشجاعية بغزة، حيث قاما بقصف الجدار وإحراق معدات هندسية تعمل هناك على إقامة الجدار الأرضي.
إلى ذلك، توغلت 6 جرافات عسكرية إسرائيلية شرق مخيم البريج عشرات الأمتار، وباشرت بأعمال تسوية وتجريف بمحاذاة الحدود قبالة موقع (تل أم حسنية) الذي يشهد احتجاجات أسبوعية، فيما وضعت المزيد من السياج الحدودي داخل الأراضي الفلسطينية.
وأعلنت قوات الاحتلال، الثلاثاء، اعتقال 3 فلسطينيين تسللوا عبر السياج الحدودي وساروا مسافة 25 كم في التجمعات الإسرائيلية المحاذية لجنوب قطاع غزة، قبل اعتقالهم، والعثور بحوزتهم على قنابل محلية.
وقبل أيام، تسلل 4 شبان عبر السياج الحدودي وأحرقوا آلة حفر إسرائيلية من الآليات التي تعمل على إقامة جدار على طول الحدود لمواجهة خطر أنفاق المقاومة، قبل أن يعودوا للقطاع.
وفتحت إسرائيل تحقيقا في حوادث التسلل المتكررة ونجاحها، في وقت تتصاعد الاستعدادات في قطاع غزة لإقامة مسيرة العودة الكبرى في 5 محاور شرق القطاع، التي تنطلق الجمعة المقبلة في ذكرى يوم الأرض.
وعلى أرض الواقع، واصلت اللجنة التنسيقية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، نصب الخيام على بعد مسافات تبعد نحو 700 متر عن السياج الحدودي، في 5 تجمعات مختلفة شرق قطاع غزة.
وقال الحقوقي صلاح عبد العاطي، عضو لجنة الصياغة والتواصل الدولي في اللجنة لـ"العين الإخبارية" إن المسيرة ستبدأ على شكل اعتصامات، تحت راية العلم الفلسطيني وراية الأمم المتحدة وترفع قرار 194 الخاص بعودة اللاجئين.
وتسعى المسيرة، بحسب ذات المصدر، لإعادة الملف الفلسطيني إلى صدارة المشهد الإعلامي والسياسي والدبلوماسي والحقوقي، محذرا الاحتلال من ارتكاب أي انتهاك أو جريمة، أو استخدام العنف بحق المدنيين المعتصمين سلميا، والراغبين بتسليط الضوء على معاناتهم.
وأفادت مراسلة "العين الإخبارية" بأن خياما عديدة نصبت شرق بلدة خزاعة في خانيونس، وشرق مخيم البريج في دير البلح، وشرق حي الشجاعية، وشمال قطاع غزة، حيث من المقرر أن تبدأ الحشود بالتوجه إليها يوم الجمعة كما تقام الصلاة هناك وتستمر حتى ساعات المساء، على أن يكون ذلك إيذانا ببدء اعتصام مفتوح يقترب تدريجيا من السياج الحدودي.
aXA6IDMuMTQ5LjIxNC4yMjMg جزيرة ام اند امز