إسرائيل تستبق مسيرة العودة الكبرى بـ"منشورات تحذير" لغزة
مصدر أمني قال لـ"العين الإخبارية" إن طائرات إسرائيلية ألقت منشورات تتضمن تحذير المواطنين من الاقتراب من السياج الحدودي.
ألقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي آلاف المنشورات، شرق قطاع غزة، تحذر فيها الأهالي من الاقتراب من السياج الحدودي، في وقت بدأ فيه العمل على إقامة أول مخيم بالمنطقة الحدودية، قبل 5 أيام من موعد مسيرة العودة الكبرى في 30 مارس/آذار.
ومن دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى مبادرات فردية، فحراك مدعوم من الفصائل، بدأت تتبلور دعوة لإقامة مسيرة حاشدة تجتاز السياج الحدودي الإسرائيلي الفاصل شرق قطاع غزة، وتقيم خيام صمود في المنطقة الحدودية.
ودشن نشطاء صفحة خاصة على موقع "فيسبوك" باسم "مسيرة العودة الكبرى"، مؤكدين أن مسيرة العودة بدأت فعلا لأن التحشيد والتعبئة الجماهيرية مكونان رئيسان لإنجاح المسيرة.
منشورات "التخويف"
وألقت طائرات إسرائيلية، الأحد، صناديق بها آلاف المنشورات تتضمن تحذير المواطنين من الاقتراب من السياج الحدودي.
وقال مصدر أمني لـ"العين الإخبارية" إن "قوات الاحتلال تحاول أن تستبق موعد المسيرة المقررة في ذكرى يوم الأرض بتخويف أهالي القطاع، لتقليص حجم المشاركة الشعبية فيها".
في هذه الأثناء، شرعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، في إقامة سواتر رملية، وتمهيد الأرض شرق بلدة خزاعة في خان يونس، لإقامة أول مخيم عودة ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى.
وقالت اللجنة إن السواتر لحماية المشاركين من الاستهداف الإسرائيلي، مبينة أن هذا المخيم يأتي تحضيرا للمسيرات الشعبية التي ستنطلق، صباح الجمعة المقبل، في مناطق التماس شرق قطاع غزة.
ويبعد المخيم قرابة 600 متر عن السياج الحدودي مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث جرت العادة أن تجري مواجهات كل يوم جمعة.
وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار أعلنت، في وقت سابق، أن الرسالة الرئيسية من الفعاليات، هي النضال من أجل تحقيق الهدف بعودة اللاجئين وفق القرار الأممي رقم 149، والتصدي لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس، وحصار غزة، والتصدي لمخططات تصفية القضية.
توغل الاحتلال
إلى ذلك، توغلت قوات الاحتلال شرق خان يونس، الأحد، واستكملت إقامة وضع أسلاك شائكة متقدمة ضمن المساعي الإسرائيلية لعرقلة التحرك الفلسطيني.
وقال الباحث الحقوقي، ياسر عبد الغفور لـ"العين الإخبارية" إن التوغل الإسرائيلي هو الـ11 في غضون 3 أيام شرق قطاع غزة، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تستكمل وضع أسلاك شائكة جديدة داخل الأراضي الفلسطينية على بُعد نحو 100 متر من السياج الحدودي الأصلي.
وأشار إلى أن هذا الإجراء الإسرائيلي يأتي بالتوازي مع وضع المزيد من السواتر الرملية داخل الحدود، ونشر دبابات وقوات إسرائيلية بما فيها وحدات من الشرطة الإسرائيلية، استعدادا لتلك الفعاليات.
ووفق القائمين على المسيرة فإن الفعاليات ستبدأ، الجمعة المقبل، بـ"التخييم لفترة زمنية محددة على طول خط الهدنة (أي على مقربة من السياج الحدودي شرق قطاع غزة)، لإرسال رسالة شعبنا للمجتمع الدولي وللمحاصرين للقطاع".