حملة اعتقالات مسعورة تنفذها حماس بحق كوادر فتحاوية بغزة

المتحدث باسم حركة فتح أكد أن العشرات من أبناء فتح يتعرضون للاعتقال والتحقيق في ظروف قاسية تحت حجج مختلفة.

اتهمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، الثلاثاء، أجهزة الأمن التابعة لحماس في غزة، بشن حملة اعتقالات واستدعاء بحق كوادرها وأعضائها.

وقال عاطف أبو سيف، المتحدث باسم حركة فتح، في بيان حصلت العين الإخبارية على نسخة منه، إن العشرات من أبناء حركته يتعرضون للاعتقال والتحقيق في ظروف قاسية تحت حجج مختلفة.

• عباس يحمل حماس مسؤولية الهجوم على موكب الحمد الله

وندد أبو سيف بتلك الاعتقالات، مطالبا أجهزة حماس بالتوقف عن هذه الممارسات التي لا تعكس أي رغبة في إنجاز المصالحة، مشددا على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين.

ونوه بأن اعتقال أبناء فتح على يد أجهزة حماس لم يتوقف يوما وأن ثمة معتقلين سياسيين في سجونها منذ السنوات الأولى للانقلاب (سيطرة حماس بقوة السلاح على غزة منتصف 2007).

وأكد أن خيار فتح بالتوجه للمصالحة والوحدة لم يقابل بالمثل من حماس.

وأضاف: "على حماس أن تختار إذا كانت تريد الاستمرار بالانقسام والحفاظ عليه كشيء مقدس أو الانحياز للضمير الوطني الذي يطالبها بالمصالحة".

وشدد على أن هذا التطور يتطلب وقفة جادة من الفصائل والمجتمع المدني وقوى ومكونات الشعب من أجل وقف مسلسلات الاعتقال والاستدعاءات ومن أجل الحفاظ على النسيج الاجتماعي والإبقاء على المصالحة.

وطالب منظمات حقوق الإنسان والفصائل بالوقوف أمام مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له كادر فتح على يد أجهزة حماس في قطاع غزة.

ووفق مصدر قيادي في حركة "فتح" بغزة، فإن الاعتقالات استهدفت أعضاء في حركته يعملون في الأجهزة الأمنية الشرعية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، خاصة جهاز المخابرات.

وقال المصدر للعين الإخبارية مفضلا عدم ذكر هويته، خشية الملاحقة الأمنية من قبل حماس: إن الاعتقالات بدأت مباشرة بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها رامي الحمد الله رئيس حكومة الوفاق الوطني، واللواء ماجد فرج رئيس المخابرات، لدى وصولهم إلى غزة في 13 مارس/آذار الجاري.

المصدر بيّن أن الاعتقالات تركزت في محافظة شمال قطاع غزة، متهما حماس بمحاولة ممارسة التضليل والتلفيق عبر التحقيقات ومحاولة توريط أبناء فتح في التفجير الذي وقع.

ونجا الحمد الله وفرج من محاولة اغتيال استهدفت موكبهما، بعد دقائق من وصولهما صباح الثلاثاء قبل الماضي إلى منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة.

وأسفر الانفجار الذي طال آخر مركبتين في الموكب، عن وقوع 7 إصابات، حيث استهدف المنفذون الموكب بإطلاق النار بعد وقوع التفجير.

وسبق أن أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تورط حماس في عملية التفجير.