عباس لحماس: تسليم كل شيء في غزة فورا
الرئيس الفلسطيني حمّل حماس عواقب إفشال الجهود المصرية المشكورة، الساعية لإنهاء الانقسام.
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، حركة حماس، بتسليم كل شيء في قطاع غزة لحكومة الوفاق الوطني، وأولها الأمن، وبشكل فوري.
وقال عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البلغاري رومن راديف، برام الله، وسط الضفة الغربية: "حول استرجاع قطاع غزة المختطف من قبل حماس، أجدد القول بأن عليهم تسليم كل شيء لحكومة الوفاق الوطني التي شكلناها معهم، وأولها الأمن وبشكل فوري، وهذا متفق عليه بيننا وبينهم وبرعاية مصرية، لكنهم لا يطبقون ذلك".
وحمّل حماس عواقب إفشال الجهود المصرية المشكورة، الساعية لإنهاء الانقسام.
الرئيس الفلسطيني جدد التأكيد على عدم التخلي عن " شعبنا في قطاع غزة فهم أهلنا، وقد أكدنا للدول المانحة التي اجتمعت في بروكسل مؤخرا، ضرورة دعم المشروعات في القطاع".
ويقول مسؤولون في السلطة الفلسطينية وحركة فتح، إن حماس ما زالت ترفض تسليم قطاع غزة الذي سيطرت عليه، بقوة السلاح، منتصف العام 2007.
من جهة ثانية، ذكّر عباس بدعوة القيادة الفلسطينية التي أطلقتها في مجلس الأمن الدولي مؤخرا، حول "ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام، منتصف العام الحالي، وقبول دولة فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة، وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف، تهدف لمساعدة الجانبين للتوصل إلى اتفاق سلام على أساس الشرعية الدولية، ينهي الاحتلال الإسرائيلي لبلادنا".
وتابع: "في هذا الصدد، نود التأكيد على أننا لم نرفض المفاوضات، إطلاقا، ونحن على استعداد للذهاب لها دائما، ولكننا في نفس الوقت لن نقبل بأية حلول تكون خارج إطار الشرعية الدولية، فما نريده هو حل الدولتين، دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، تكون مفتوحة لأتباع الديانات لتمارس طقوسها بحرية، وتعيش في أمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل".
وتتولى بلغاريا حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
والتقى الرئيس البلغاري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أن يتوجه إلى رام الله للقاء نظيره الفلسطيني.
وقال الرئيس عباس: "أثمن مواقف الاتحاد الأوروبي الصادقة، وقراراته الواضحة حول عملية السلام، ونقدر الدعم الكبير الذي يقدمه الاتحاد لبناء مؤسسات دولتنا".
aXA6IDE4LjExOS4xNjEuMjE2IA== جزيرة ام اند امز
