حماس ترد على عباس بالدعوة لانتخابات فلسطينية
حماس رأت في تصريحات وقرارات محمود عباس "مواقف توتيرية"
دعت حركة "حماس"، مساء الإثنين، إلى إجراء انتخابات عامة، رداً على تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس،.
وقالت الحركة، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه: تفاجأنا بالمواقف التوتيرية لعباس والتي تخلق مناخات تسهم في دعم مشروع ترامب التصفوي لقضيتنا الوطنية.
وحمّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حركة حماس مسؤولية الهجوم الذي استهدف موكب رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله، أثناء زيارته لقطاع غزة، الأسبوع الماضي.
وهاجم عباس في كلمته حماس بشدة واتهمها بالانقلاب عام 2007 برعاية أمريكية إسرائيلية، معلناً أنه قرر اتخاذ "إجراءات وطنية وقانونية ومالية ضد قطاع غزة من أجل المحافظة على المشروع الوطني"، رداً على هذا الاستهداف.
غير أن حماس رأت أن هذه التصريحات والقرارات "خروجاً على اتفاقيات المصالحة وتجاوزاً للدور المصري الذي ما زال يتابع خطوات تنفيذها"، معتبرة أنها "تتطلب وقفة عاجلة وتدخلاً سريعاً من كل مكونات الشعب الفلسطيني وفصائله لإنقاذ المشروع الوطني ووحدة شعبنا والوقوف عند مسؤولياتهم تجاه ممارسات عباس المدمرة والخطيرة".
وقالت: "أمام كل ذلك فإن حركة حماس تدعو إلى الذهاب للشعب الفلسطيني لإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني؛ كي ينتخب الشعب قيادته ومن هم أهل لتحقيق الوحدة وتحمل المسؤولية ورعاية مصالحة".
وطالبت حماس كل الجهات الإقليمية والدولية وجامعة الدول العربية بـ"التدخل العاجل والمسؤول لوقف هذه التدهور الخطير وتحمل مسؤولياتهم في منع وقوع الكارثة على المستوى الوطني الفلسطيني الداخلي والمترتب على سياسة عباس وقراراته بحق غزة وأهلها".
واتفقت حركتا فتح وحماس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي برعاية مصرية على تنفيذ المصالحة، وتمكين حكومة الوفاق الفلسطينية، التي وصلت إلى غزة لاحقاً، ولكنها أعلنت أن حماس تعيق تمكينها الفعلي في القطاع.
ويوجد في قطاع غزة وفد أمني مصري منذ عدة أسابيع للإشراف على تذليل العقبات التي تعترض تطبيق المصالحة.
وجاء تفجير عبوة ناسفة في موكب رئيس الحكومة رامي الحمد الله، ومسؤول الاستخبارات ماجد فرج، ليأزم ملف المصالحة من جديد بين الجانبين.
aXA6IDMuMTQwLjE4Ni4xODkg جزيرة ام اند امز