80 ثوبا تروي التاريخ الفلسطيني في "غزل العروق"
"غزل العروق" فرصة نادرة لعشاق التطريز الفلسطيني لمشاهدة أثواب قديمة وأخرى جديدة إضافة إلى مجموعة من الحلي والمشغولات اليدوية.
تعرف على التاريخ الفلسطيني على مدى نحو 100 عام، من خلال معرض "غزل العروق: عين جديدة على التطريز الفلسطيني" الذي يقدم مجموعة كبيرة من الأثواب الفلسطينية المطرزة وغيرها من اللوحات الفنية والصور والأفلام والملصقات.
وتعكس معروضات المتحف طبيعة فلسطين من شمالها إلى جنوبها ووسطها حيث تختلف طريقة التطريز من منطقة إلى أخرى وإن كانت شهدت تطورا مع مرور السنوات لأسباب كثيرة منها الهجرة إضافة إلى تغيير الأوضاع الاقتصادية.
ويقدم المعرض، الذي افتتح، الإثنين، للجمهور بمقر المتحف الفلسطيني في بلدة بيرزيت، فرصة نادرة لعشاق التطريز الفلسطيني لمشاهدة أثواب قديمة وأخرى جديدة إضافة إلى مجموعة من الحلي والمشغولات اليدوية من المطرزات.
وقالت ريتشل ديدمان، مديرة المعرض، إنه نتاج 4 سنوات من البحث الميداني في موضوع التطريز في أماكن مختلفة من تواجد الشعب الفلسطيني.
وأضافت ديدمان خلال جولة للصحفيين في المعرض أنه "يروي قصصا فريدة لم يسمع بها من قبل ونقرأ في كل ثوب تاريخه الخاص وقصته".
وقالت: "التطريز ظهر خلال المئة عام الأخيرة كصورة ورمز وسلعة وأداة المقاومة ومصدر للفخر والقوة". وتابعت "على سبيل المثال خلال الانتفاضة الأولى التي كان يمنع فيها رفع العلم الفلسطيني نلاحظ أن العلم ظهر على الكثير من الأثواب المطرزة في إشارة لدور هذا الثوب في العمل النضالي".
يضم المعرض العديد من اللوحات الفنية لفنانين فلسطينيين مثل سليمان منصور ونبيل عناني وعبدالحي مسلم وعبدالرحمن المزين وعصام بدر فيرا تماري متعلقة بالتطريز الفلسطيني.
وقال القائمون على المعرض إنه "يستكشف بحث علاقة التطريز بالمجتمع والطبقات الاجتماعية وموازين سوق العمل.. متتبعًا تحوّلاته من ممارسة ذاتية مدفوعة بالحب والشغف إلى رمز للتراث الوطني ثم إلى منتج يُتداول في الأسواق العالمية".
وأضافوا في بيان لهم أن المعرض "يسعى إلى تكوين صورة شاملة لتاريخ فلسطين المادي من خلال عرض أكثر من 80 ثوبًا وقطعة مطرزة من مختلف مناطق فلسطين يعود بعضها إلى منتصف القرن الـ19، إضافة إلى الحلي التاريخية والملصقات واللوحات والصور الأرشيفية والأغاني والمواد الأدبية والفيديو".
وسيستمر حتى 25 أغسطس/ آب القادم.
aXA6IDMuMTM4LjEyNS44NiA=
جزيرة ام اند امز